عرضت مساء أول أمس الإثنين مكتبة الأمين المالي لجمعية العلماء المسلمين الشيخ عبد اللطيف سلطاني في بهو الطابق الأول للمكتبة الوطنية الجزائرية بمناسبة احتفالها باستلام مكتبته الخاصة التي تبرعت بها عائلة الفقيد للمكتبة.. وذلك بحضور أصدقاء وأقارب الفقيد إلى جانب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران، الكاتب والمفكر عبد الرزاق قسوم وفيصل سلطاني نجل المرحوم. تضم مكتبة الشيخ عبد اللطيف سلطاني حوالي 2000 كتاب في الفقه، الشريعة، تفسير القرآن الكريم، اللغة العربية، علوم الحديث، علوم النادرة، التاريخ، الفلسفة بالإضافة إلى الدوريات والمخطوطات.تحدث المدير العام للمكتبة الوطنية أمين الزاوي عن المرحوم عبد اللطيف سلطاني وحياته العلمية التي ناهزت 70 سنة، مشيرا إلى أن المرحوم كان يسحب المال من لقمة العيش ليشتري الكتب، كما خاطب روح الفقيد في جنان الرحمن وقال إن الأمانة في أيد أمينة، مضيفا أن تسلم المكتبة الوطنية لهذه الكتب بتاريخ 15 سبتمبر يصادف ذكرى اليوم الوطني للكتاب ''15''09''1962 وهو يوم استعادة السيادة على المكتبة الوطنية..'' وأوضح الزاوي أنه سبق وأن أهديت للمكتبة الوطنية التي تضم 100 ألف منخرط مكتبة أحمد طالب في 2006 والتي تحتوي على 20 ألف كتاب ومكتبة محمد مصايف في 2007 بالإضافة إلى مكتبة إينال الخاصة التي سنحتفل بها يقول عندما تتم فهرستها وننتظر إهداء مكتبة الوزير محمد بجاوي للمكتبة لتكون إهداء قانونيا ومعرفيا . من جهته ذكُر الشيخ بوعمران بإهداء محمد خير الدين مكتبته لجامعة الأمير عبد القادر الإسلامية بقسنطينة، وشدد على أن كنز الكنوز هو الكتاب، مشيرا إلى أن هذه المبادرات تشجع المثقفين الجزائريين على إهداء مكتبتهم الخاصة للمكتبة الوطنية الجزائرية حتى يستفيد منها الباحثين، وأعلن الشيخ أن القائد العام السابق للكشافة الطاهر تيجني يفكر في إهداء مكتبته الخاصة إلى المكتبة الوطنية.كما قدم عبد الرزاق قسوم تأملات عن الفقيد حيث قال عنه إنه ''صدق على ما عاهد الله عليه'' وأنه ولد على الإسلام ومات على الإسلام، وكانت له ذمة نقية فاتمنته جمعية العلماء المسلمين على المال، فكان أمينا لها.أما فيصل سلطاني نجل الفقيد عبد اللطيف سلطاني الذي سلمت له المكتبة الوطنية وسام ''أعلام الجزائر'' فقد أكد أن إهداء مكتبة الوالد هو عمل جليل هدى الله العائلة إليه، ودعا إلى نشر مؤلفات والده.