تم سهرة أول أمس بالمكتبة الوطنية تكريم الفقيد عبد اللطيف سلطاني واستلام مكتبته الخاصة بحضور العديد من الشخصيات الثقافية والفكرية. وتتشكل مكتبة الفقيد سلطاني من قرابة ألفي عنوان ومخطوط في تفسير القرآن الكريم الفقه الاسلامي التاريخ الفلسفة وعلم النفس علوم طبيعية وتطبيقية علوم اجتماعية معارف عامة ودوريات بالاضافة الى المخطوطات والكتب النادرة. وقد أوضح المدير العام للمكتبة الوطنية السيد أمين الزاوي في كلمة بالمناسبة أن هذا الاهداء ''يؤكد البعد الحضاري والأخلاقي لهذا العالم'' الذي وهب حياته كما قال-- ''لطلب العلم والمعرفة''. وأضاف أن هذه الكتب من شأنها أن تشكل ''مراجع قيمة ومصادر للباحثين والطلبة والقراء'' مشيرا الى أن ''إستلام خزانة كتب المرحوم سلطاني يصادف اليوم الوطني للكتاب الذي يتم إحياؤه في 15 سبتمبر من كل سنة''. من جهته إستحسن رئيس المجلس الاسلامي الأعلى الشيخ بوعمران هذه المبادرة التي قال بشأنها إنها ''أصبحت سنة حميدة تستحق كل التنويه'' مذكرا في ذات السياق بما قام به علماء وأدباء ومفكرون قاموا بإهداء مكتباتهم الخاصة الى المكتبة الوطنية ''لإثرائها بالعناوين والمخطوطات القيمة''. وبعد أن ذكر بخصال المرحوم سلطاني ''الذي كان عضوا نشطا وفعالا في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين يتصف بالحدة في المواقف والصرامة في العمل'' أعرب الشيخ بوعمران عن أمله في أن ''تستمر وتتواصل مثل هذه المبادرات خدمة للثقافة والعلم في بلادنا''. وقد تم بهذه المناسبة إسداء وسام ''أعلام الجزائر'' للفقيد عبد اللطيف سلطاني إستلمه نجله فيصل من يد الشيخ بوعمران وهذا عرفانا للجهود والتضحيات التي بذلها طيلة حياته في سبيل خدمة العلم والثقافة والدين والقضية الوطنية.