اليوم ( سا 20:30 ) بالبليدة: الجزائر – الكاميرون يواجه، سهرة اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره الكاميروني في مباراة مهمة وصعبة يهدف من خلالها أشبال رايفاتس الى تحقيق أول انتصار لهم على الأسود غير المروضة، وذلك في إطار رسم وقائع مباراة الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، التي ستجري بملعب مصطفى تشاكر، بداية من الساعة ال 20.30. يدخل زملاء المتألق محرز المواجهة ضد المنتخب الكاميروني وعينهم على تحقيق الفوز من أجل تدشين التصفيات الخاصة بالمونديال بنتيجة إيجابية يؤكدون من خلالها النتائج الإيجابية والرائعة التي حصدوها، خلال التصفيات الخاصة بالمنافسة القارية ما جعلهم يتأهلون قبل الجولة الأخيرة رغم اختلاف المعطيات، لأن منافسهم في لقاء اليوم ليس سهلا ولديه تاريخ كبير وقد يخلق لهم صعوبات فوق الميدان. إلا أن العناصر الوطنية تهدف إلى الإطاحة بالأسود غير المروضة في موقعة تشاكر التي ستكون شاهدة على إحدى أقوى المواجهات في الجولة الأولى، بين كل المجموعات المعنية بالتصفيات المؤهلة لأكبر محفل كروي في العالم في القارة السمراء، من خلال الإبقاء على النقاط الثلاث في الديار والتي سيكون لها تأثير إيجابي على معنويات اللاعبين، فيما بعد من أجل مواصلة مسيرتهم من دون خطأ. «الخضر» أمام فرصة تأكيد مستواهم من جهة أخرى، فإن الجميع يعرف المسؤولية التي تنتظرهم خلال مباراة، اليوم، التي ستجمعهم مع منافس قوي وله تاريخ رغم فترة الفراغ التي يمر بها في الفترة الأخيرة، إلا أنه حضر جيدا قبل موعد المواجهة ولعب بعض المواجهات الودية عكس الجزائر، ولهذا على اللاعبين أن يكونوا في الموعد من خلال احترام المنافس والظهور بجدية وصرامة فوق المستطيل الأخضر والعمل على تفادي الأخطاء في الخط الخلفي، بما أن الدفاع يشهد بعض المشاكل في الفترة الحالية، بسبب الغيابات والتركيز على العمل الهجومي من خلال تحويل الكرات إلى الأمام بما أن الهجوم أفضل طريقة للدفاع. بالتالي فإن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني درس جيدا طريقة لعب المنافس وحدد التشكيلة الأساسية التي ستدخل المواجهة بناءً على الخطة التكتيكية التي حددها من أجل الخروج بنتيجة إيجابية و أول انتصار أمام هذا الفريق الذي يبقى العائق الكبير أمام الخضر، خلال المواجهات الماضية والتي ستتركز أساسا على الهجمات المعاكسة السريعة وعدم تضييع الكرة في وسط الميدان بما أن الهجوم هو أفضل طريقة للدفاع في مثل هذه المواعيد الهامة التي تبنى على جزئيات صغيرة. لهذا فإن التشكيلة الوطنية أمام مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة للإطاحة بالكاميرون في مباراة، اليوم، من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور وهذا الأخير سيتنقل بقوة للرفع من معنويات زملاء مبولحي للخروج بنتيجة إيجابية أمام الغريم التقليدي للجزائر لفتح صفحة جديدة تعكس القاعدة السابقة، لأننا لم نتمكن من الفوز أمامهم، خلال المواجهات الخمسة الماضية. الخبرة والتجربة .. إضافة إلى استغلال الإمكانيات الفردية التي يتمتع بها كل اللاعبين الموجودين في التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني بما أنهم يلعبون بطريقة منتظمة مع الأندية التي ينشطون بها في مختلف البطولات الأوروبية والتركيز على اللعب الجماعي الذي يعد قوة الفريق، لأنه يساهم في تغطية النقائص و تفادي ارتكاب الأخطاء، خاصة أن رايفاتس اعتمد على اللاعبين الأكثر جاهزية من كل النواحي. في حين توجد الكرة في مرمى زملاء غولام في هذا الموعد الهام من أجل إثبات مستواهم الذي يرتفع من لقاء لآخر وأنهم فريق المباريات القوية والكبيرة، مثلما فعلوها في السابق حتى يحققون التأهل الثالث لهم على التوالي للمونديال و الخامس في تاريخ كرة القدم الجزائرية بعدما مكنوا من الوصول للدور الثاني من المنافسة الأغلى في العالم في الطبعة الماضية و الأداء الذي ظهورا به والذي كان نتيجة عمل كبير وجماعي من طرف كل المعنيين بالمنتخب. في حين يبقى المستطيل الأخضر الفيصل النهائي في مثل هذه المواعيد الصعبة خاصة أن كلا الطرفين واللذين تعودا على التواجد في نهائيات كأس العالم في السنوات الأخيرة، ولهذا فإن كل فريق سيعمل من أجل تحقيق الفوز بأول لقاء لكي تكون بداية مشوار جيدة للتربع على رأس المجموعة بما أن قواعد اللعبة تؤهل صاحب الريادة فقط ما يعني أن الفريق الوطني يكون في صراع مع المنافس الذي لن يأتي للدفاع فقط، بل سيخلق صعوبات للاعبينا خلال ال 90 دقيقة من التصفيات.