يلتقي سهرة اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم مع ليزوتو من أجل رسم وقائع مواجهة الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون في مطلع السنة القادمة وستكون بملعب «تشاكر» بالبليدة بداية من الساعة ال 20:30. يسعى الناخب الوطني الجديد راييفاتس إلى أن تكون بدايته موفقة على رأس الفريق الوطني من خلال تحقيق نتيجة إيجابية ضد ليزوتو اليوم خلال أول مواجهة رسمية منذ تسلمه المهام بالنظر لأهمية ذلك لتجاوز الضغط الذي يمر به في الفترة الحالية لأن جميع المتتبعين ينتظرون ما سيقدمه للفريق، وستكون دافعا قويا حتى يتمكن من مواصلة العمل في أجواء جيدة بما أنه قاد المجموعة في وقت حساس. وبالتالي فإن الفوز بمباراة اليوم أكثر من ضروري بالنسبة للرجل الأول على رأس العارضة الفنية للفرق الوطني لأنه دافع معنوي كبير رغم أن نتيجتها غير مهمة بالنسبة للفريق بما أن زملاء مجاني تمكنوا من التأهل لكأس أمم إفريقيا على رأس المجموعة العاشرة في الجولة الخامسة من التصفيات بعد سلسلة الانتصارات المحققة خارج وداخل الديار وتسمح له بتجريب بعض الوجوه الجديدة وإراحة الكوادر حتى يكونوا في الموعد في اللقاءات القادمة. ولهذا فإن الأمور ستكون في صالح المدرب الوطني خلال المواجهة الأخيرة من التصفيات بالنظر إلى المعطيات الموجودة، حيث ستكون المجموعة في الموعد لأنها تلعب في الديار وأمام الجمهور الجزائري الذي سيتنقل للمدرجات لرفع من معنويات اللاعبين من أجل الاحتفال معهم في النهاية بتأهل إلى الموعد القاري خاصة أن منافس الجزائر ليس فريقا كبيرا بالمقارنة مع الخبرة والإمكانيات الموجودة عند الخضر. كما تعد المواجهة فرصة أمام راييفاتس من أجل اكتشاف عناصره عن قرب ومعرفة المستوى الحقيقي لكل لاعب حتى يتمكن من تحديد التشكيلة الأساسية المستقبلية التي سيلعب بها المباريات القادمة وفقا للخطة التي سينتهجها والتي تتماشى مع الإستراتيجية التي سطرها قبل بداية العمل حتى يتمكن من تحقيق نتائج إيجابية من خلال لمسته الخاصة على رأس الفريق بما أنه لن يقوم بتغييرات كبيرة خلال مواجهة اليوم حتى يحافظ على الاستقرار ومن جهته أخرى سيقف على النقاط السلبية في الفريق لتصحيحها. يأتي ذلك في ظل الفترة الصعبة التي تولى خلالها القائد الجديد للطاقم الفني للفريق والتحديات الكبيرة التي تنتظره حيث سيكون مقبلا على خوض غمار منافسة كاس أمم إفريقيا بالغابون مطلع سنة 2017 إضافة إلى التصفيات الخاصة بمونديال روسيا 2018 والتي لن تكون سهلة بما أن الجزائر تتواجد في مجموعة الموت رفقة كل من زامبيا، الكاميرون، نيجيريا وذلك راجع إلى التقارب الكبير من ناحية المستوى والفريق سيكون على موعد مع تنقلات صعبة لأدغال إفريقيا لكسب ورقة التأهل. وبالتالي فإن الناخب الوطني مطالب بالحفاظ على استقرار الفريق في الفترة القادمة والعمل على تدارك النقائص الموجودة في التشكيلة خاصة في قلب الدفاع في وسط الميدان من خلال الاعتماد على عناصر جديدة وشابة من خلال الوافدين الجدد حتى يكون لديه خزان لتفادي الطوارئ في المستقبل بما أن اللقاءات القادمة ستكون صعبة والخطأ فيها ممنوع للمواصلة في سلسلة تحقيق النتائج الإيجابية. وعلى هذا الأساس فإن لقاء اليوم مهم من أجل تصحيح عدة نقاط بما أن اللاعبين سيقدمون كل ما ليدهم فوق المستطيل الأخضر حتى يثبتوا جدارتهم بكسب مكانة أساسية في تشكيلة المدرب الجديد لأنه سيلعبون من دون ضغط من خلال استغلال فرصة وجود بعض النقائص وهذا عامل إيجابي يجعله يعرف نقاط القوة والضعف حتى يكون هناك لعب جماعي وتناسق بين العناصر التي استدعاها لهذا الموعد في أول خرجة له. كما سيهدف راييفاتس إلى تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها في المباريات القادمة من خلال ملاحظاته التي سيدونها لأن المواجهة فرصة لمعرفة الإمكانيات الحقيقية للاعبين أبرزها التمريرات القصيرة بين اللاعبين والعمل الثنائي لأن الفريق المنافس سيقدم كل ما لديه فوق الملعب لأنه ليس لديه ما يخسره بعدما حظوظه في التأهل ل»لكان» المقبل ما يعني أن المعطيات كلها تصب في صالح المدرب الوطني والعناصر الجديدة من أجل البروز وإثبات جدارتهم أمام مرأى الجمهور الذي سيتابع المواجهة من المدرجات وعبر الشاشات للوقوف على آخر تطورات الفريق الوطني بعد رحيل غوركوف.