إنعقد، أمس، بقاعة الاجتماعات بمقر ولاية تمنراست، اللقاء السادس لولاة كل من ولاية تمنراست (بلقاسم سيلمي) وولاية إيليزي (مولاتي عطالله) بمحافظي منطقتي أغاديز (سادو سالوكي)، وطاوة (عبد الرحمان موسى)، بحضور السلطات المدنية والعسكرية ومسؤولي بعض المديريات التنفيذية ونظرائهم من دولة النيجر من المناطق الحدودية المتاخمة للجزائر، وكذا ممثلي السلك الدبلوماسي النيجري، من أجل تقييم وتطبيق قرارات الندوة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية - النيجرية، من خلال برمجة ورشتي عمل يعكف فيهما المشاركون من قطاعات متعددة (أمنية، اقتصادية، ثقافية وتعليمية) على تجسيد كل ما تضمنته الندوة الخامسة. أكد والي ولاية تمنراست بلقاسم سيلمي، في كلمته، أن اللقاء يندرج في إطار تقييم وتطبيق قرارات الندوة الخامسة للجنة المشتركة للحدود بين دولتي الجزائروالنيجر، ومنه إعطاء نفس جديد لديناميكية الشراكة، وتعزيز تنويع المبادلات الاقتصادية وجميع المجالات، لتحسين الظروف المعيشية لمواطني المناطق المجاورة، وهذا بتضافر جهود البلدين في المجال الأمني الذي يرافق نشاط المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها... في سياق متصل، أضاف سيلمي، أنه من الضروري تجسيد التنمية المستدامة في المناطق الحدودية المشتركة، التي تتطلب التكفل باحتياجات وانشغالات السكان، وهذا بإنجاز مشاريع تفك العزلة عنها، مؤكدا على ضرورة التنسيق في محاربة الهجرة غير الشرعية وتعزيز الروابط الأخوية التي عبّر عنها رئيسا الدولتين بالعمل على تجسيد سياسة الشراكة. في نفس السياق، شدد والي ولاية إيليزي مولاتي عطالله، في كلمته، على ضرورة بذل مجهودات أكثر من أجل تعزيز فرص الشراكة الاقتصادية والاجتماعية، وترقية شراكة دائمة لمصلحة سكان الحدود، نظرا لأهمية الشريط الحدودي الرابط بين البلدين، وكذا الروابط العائلية وتطابق البنية الجغرافية وكذا معيشة السكان التي تتطلب بذل المزيد من الجهود، التي لن تكون سهلة في ظل المشكل الأمني الناتج عن الأزمة الليبية وشساعة الرقعة الجغرافية، مما يحتم تمحور هذه الشراكة على استحداث ميكانزمات من أجل تسهيل وصول السكان إلى الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية وتعزيز أمن المنشأة ومحاربة الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة والتهريب والإرهاب. من جهته أكد محافظ منطقة أغاديز النيجرية سادو سالوكي، في كلمته، على تقوية روابط الأخوة التي تكون عن طريق مثل هذه اللقاءات، ومنه تجسيد قرارات الندوة الخامسة الهادفة إلى تحسين معيشة السكان، وتفعيل الخدمات الإدارية على الحدود، مشددا على ضرورة تحسين الشروط الأمنية، كونها حلقة جد مهمة من أجل بلوغ الأهداف المسطرة. ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج اللقاء، اليوم. تمنراست: بن حود محمد الصالح