دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أمس، بالجزائر العاصمة، النقابات إلى “التحلي بروح المسؤولية والحفاظ على تمدرس التلاميذ”، لاسيما وأن موضوع الحركة الإحتجاجية التي دعا إليها تكتل النقابات المستقلة “لا يتعلق بالمسائل البيداغوجية”. وقالت بن غبريت، على هامش لقاء إعلامي نشطته بمعية وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، محمد الغازي، بهدف “تحسيس الشريك الإجتماعي بضرورة اللجوء إلى إلغاء التقاعد المسبق”، أن “موضوع الحركة الإحتجاجية لا يتعلق بالمسائل البيداغوجية وإنما المطالبة بإلغاء مشروع القانون المتعلق بالتقاعد النسبي دون شرط السن”. وأكدت الوزيرة أن التفاوض مع النقابات التي أودعت إشعارا بالإضراب يفرض “تغليب روح المسؤولية والحفاظ على تمدرس التلاميذ الذين شرعوا في الدراسة منذ وقت قصير”، مضيفة أن هذا المشروع سيتم عرضه على نواب الشعب في المجلس الشعبي الوطني وعلى أعضاء مجلس الأمة للفصل فيه. الغازي: لقاء حول مشروع قانون التقاعد الجديد من جهته أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الإجتماعي، محمد الغازي، أنه سيتم اليوم الأحد بالمجلس الشعبي الوطني لقاء حول مشروع قانون التقاعد الجديد. وأوضح الغاز خلال اللقاء الإعلامي الثاني الذي نظمته أمس وزارة التربية الوطنية حول ملف التقاعد المخصص لتقديم توضيحات للشركاء الاجتماعيين، أن “مشروع القانون الجديد للتقاعد موجود حاليا على مستوى اللجنة المختصة بمتابعة الشؤون الإجتماعية بالمجلس الشعبي الوطني، مضيفا أنه “سيتم تنظيم لقاء اليوم الأحد مع هذه اللجنة بهدف توضيح الرؤية فيما يخص هذا القانون الذي يهم الجميع”. واعتبر الوزير أن “الحوار التحسيسي حول هذا الملف ضروري لكونه يهم الجميع، سواء تعلق الأمر بالنقابات أو العمال”، مذكرا ان الصندوق الوطني للتقاعد “يمر بوضعية مالية جد صعبة وسيكون من الصعب المواصلة على نفس المنوال.”