المتأمل في المشهد الثقافي للوطن العربي لا يغيب عنه هذا الاتجاه نحو الكتابة والإنتاج الأدبي الذي بات سمة العصر خاصة مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، فالكثير من الصفحات والمواقع تتنافس لخلق هذا الجو من التفاعل والاحتكاك الثقافي ولا ننكر ما لها من دور في ظهور موجة جديدة من الكتاب والشعراء الفيسبوكيين أو دعنا نقول من لم يسوق لهم الإعلام بشكل جيد ولم تتبناهم مؤسسات ثقافية بالنشر والترويج وهنا ينبغي الإشادة بإبداعات الكثير منهم والتي أخرجت لنا جيلا جديدا تمتزج فيه الهوية العربية بمزيد من التميز والثراء هذا إلى جانب كتّاب كبار كان لمواقع التواصل الاجتماعي أيضا دور في توطيد صلتهم بالقراء وتوسيع دائرة انتشارهم . وإذ نتحدث عن هذه الموجة التي تحمل في طياتها الكثير من الإيجابية لا بد أن نخلص إلى أهم المحطات الثقافية التي كان لمواقع التواصل الإجتماعي يد في التعريف بها وخلقها لمساحة من الثقة والجدية والعناية بالأدب أهم عامل جمع حولها أبرز الأسماء الأدبية . هنا يجب أن نتوقف عند رابطة شعراء العرب برعاية مؤسسها الأديب والشاعر السوري الكبير محمد البياسي فامتدادا للمسيرة الأدبية الهامة والخطوات الجادة التي سارت بها رابطة شعراء العرب بداية بتكفل الرابطة بنشر عديد الدواوين الشعرية والروايات لأهم الأسماء الأدبية التي تأخذ مكانها في الواجهة حاليا. وكل ذلك دعما لجيل جديد من الكتاب وإثراء للمكتبة العربية، فإن رابطة شعراء العرب أصدرت مؤخرا أولى أعدادها من مجلة الرابطة الثقافية وهي صفحات أدبية تعنى بكل ما هو امتداد لحضارتنا وثقافتنا وهويتنا وتاريخنا العربي على صفحاتها الثرية يجتمع الوطن العربي في صورة المثقف والكاتب والأديب ومن خلالها نسافر ملء الجمال في تفاصيل وطننا العربي ومعالم التاريخ. وهاهو الشاعر السوري محمد البياسي يتوجه إلى الأقلام الجزائرية لتكون حلقة لها حضورها الشعري والأدبي على هذه الوقفات الشعرية سواء كانوا كتابا وشعراء أو قراء لتكون الغاية من تواجدهم ويؤرخ لراهن الأمة ومستقبلها. الأعداد الأولى لمجلة الرابطة الثقافية على مشارف متخيلاتنا والمولود الثقافي الجاد والواعد نأمل أن يكون صرحا يمتد ليجمع آفاق عالمنا العربي بمزيد من الألق والبهاء ونذكر أن رابطة شعراء العرب وعبر صفحتها على الفيس بوك أقامت العديد من المسابقات الشعرية تشجع فيها الإبداع وتؤثث لصرح أدبي تتألق فيه الكلمة.