صدر العدد الثاني لمجلة تاريخ المغرب العربي شهر ديسمبر 2015 بمواضيع ثرية ومقالات مرجعية للباحثين والمؤرخين. منها مقال بعنوان فاتح صقلية الفقيه أسد بن الفرات للأستاذة فاطمة الزهراء حميش، رؤيا جديدة في تداعيات الحملة العسكرية الفرنسية على الجزائر 1830، وموقف إدارة الاحتلال الفرنسي من نشاط مدرسة دار الحديث الإصلاحية بتلمسان 1937 -1939 للأستاذ عبد الرحمان بن بوزيان، وآخر حول دور جامعة الجزائر في تبلور الفكر النضالي الطلابي الجزائري. المجلة الفصلية العلمية تصدر كل ثلاثة أشهر تقوم بنشر الدراسات العلمية والمقالات، تقارير الندوات والملتقيات والأيام الدراسية. وفي هذا السياق قال مدير المخبر الدكتور بوضرساية بوعزة أن، المجلة تعد إحدى ثمرات المخبر وهي مفتوحة للأقلام والمحللين الذين يقدمون إضافة للمعرفة العلمية والبحث في المجال التاريخي.وأضاف بوضرساية: «بعد النجاح الذي عرفه العدد الأول للمجلة حاولت الهيئة العلمية إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الباحثين، لتفتح لهم آفاقا جديدة بالنشر ليشاركوا بجديد أفكارهم وخلاصة بحوثهم، حيث تم الحرص على أن يكون هذا العدد ثريا في محتواه بما يتماشى مع إشكالية المخبر، وتنوعت بين الغوص في الحديث ودراسة المعاصر واستشراف المستقبل والبحث عن الحقائق من خلال نقد المصادر والتأمل في الوثائق». مع العلم أن المقالات، التي قبلتها اللجنة العلمية في العدد الثاني لم تخرج في مجملها عن الدراسات المغاربية، ولو أنها اهتمت بالجزائر أكثر فدرست بعض الشخصيات مثل أسد بن الفرات، وقامت بتحليل بعض الدراسات ككتابات أحد أكبر المؤرخين الجزائريين كالدكتور مولاي بلحميسي، تعرضت بالنقد لبعض المؤلفات والمصادر مثل كتابات بن خدة. نذكر أن العدد الأول لمجلة تاريخ المغرب العربي صدر شهر جوان 2015. قال بشأنه بوضرساية :»إنها المرآة التي تعكس صورة المخبر لدى الأخر، رغم تأخرها في الصدور إلى هذا الوقت مقارنة بعمر المخبر، إلا أن اللجنة العلمية للمجلة حرصت في أول ظهور لها أن، تعكس الوجه الحقيقي لنشاط المخبر والفرق البحثية التابعة له، بنشر مقالات علمية لمجموعة من الباحثين في التاريخ عموما، والتاريخ المغاربي خصوصا».