دعا المشاركون في ندوة فكرية حول الباحث والمؤرخ مولاي بلحميسي (1930-2009) بمستغانم إلى بعث وإحياء ذاكرة المؤخرين الجزائريين وأعلام منطقة مستغانم. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء المنظم بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية التي تحمل إسم هذا الباحث على ضرورة التعريف بالتراث التاريخي والعلمي لعلماء ومؤرخي منطقة مستغانم ونشره ليستفيد منه طلبة العلم. وتمت الدعوة أيضا إلى إصدار كتاب حول سيرة مولاي بلحميسي وتنظيم مثل هذه الفعاليات وترقيتها إلى وطنية ودولية وتوظيف نتائجها في التأريخ للمنطقة. وأبرزت مديرة الثقافة للولاية بكارة فاطمة أن المؤرخ مولاي بلحميسي يعد مصدرا للمعلومة التاريخية الحقيقية وقد ترك أبحاث حول المرأة والجوسسة في عهد الأمير عبد القادر ومعركة مزغران من خلال قصيدة سيدي لخضر بن خلوف. ودعت نفس المسؤولة الطلبة والمهتمين بالتاريخ إلى العودة للمصدر فيما يخص تاريخ الجزائر مثل كتابات الراحل بلحميسي. كما قدمت ضمن هذا اللقاء الذي نظم من قبل مديرية الثقافة مداخلات تمحورت حول أعمال هذا المؤرخ من بينها إصدارته حول مدينة مازونة (غليزان) مسقط رأسه ومستغانم مع تسليط الضوء على خصاله وتعاملاته مع الطلبة والوثيقة التاريخية وأهميتها بالنسبة اليه.