أكد الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على ضرورة الوفاء لعهد الشهداء والحفاظ على أمانتهم. قال الفريق ڤايد صالح، في الأمر اليومي الذي سيتلى بمناسبة الذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة: “إنها ليلة مباركة هذه التي تحيون اليوم ذكراها الثانية والستين، ليلة أمسك فيها الزمان عن الكلام واختلط فيها سكون المكان مع سكينة نفوس المجاهدين الذين لهجت ألسنتهم بكلمة الله أكبر وتشنّفت آذانهم بصوت الرصاص؛ ليلة لولاها ما تنفس صبح الجزائر بعد ليل استعماري حالك الظلام، وما لفظ الاستعمار الفرنسي البغيض أنفاسه الأخيرة الحاقدة، لولاها ما نزلت الحاقّة بهذا الاستعمار الاستيطاني الغريب والدخيل، فانفجرت أشلاؤه وانتشر حطامه شظايا، لولاها ما كان لكم أن تقفوا بمثل هذا الشموخ أمام هذه الراية الوطنية السامقة والخفاقة، في هذه الليلة التي سادها السكون وخيّم عليها الهدوء، لولاها ما كان لشمس الجزائر أن تشرق بمثل هذا الضياء وبمثل هذا النور المتألق، لولاها ما تنسّم شعبنا نسائم الحرية والاستقلال وتذوق معاني السيادة”. وتابع الفريق ڤايد صالح قائلا: “يشهد الله أننا نجلّ أيّما إجلال صنّاع هذه الليلة المباركة ومن ساروا على دربهم ونقدر كل التقدير تضحياتهم بالنفس والنفيس وبكل غال وثمين في سبيل قضية وطنهم وشعبهم، فهم يستحقون منا اليوم، وكل يوم، بأن نوفّي بعهدهم ونحفظ أمانتهم ونخلص النية في القول والعمل تجاه هذا الوطن الذي فدوه بدمائهم الزكية وسطروا من أجله ملاحم العز ومآثر الإباء وأصبحوا بفضلها من الخالدين”. في ذات السياق، وفي إطار تخليد الذكرى الثانية والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، برمجت ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية ورياضية ومعارض للصور وأفلام ثورية، فضلا عن تسمية بعض هياكل الجيش الوطني الشعبي باسم ثلة من شهدائنا الأمجاد”. وتشهد ليلة الفاتح من نوفمبر، تنظيم تجمعات لمستخدمي هياكل الجيش الوطني الشعبي، حيث يتم بهذه المناسبة رفع العلم الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار وتلاوة الأمر اليومي للفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي يذكر من خلاله بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وحريته”.