في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الإحدى والستين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، تم برمجة العديد من النشاطات الثقافية والرياضية تتمثل أساسا في تنظيم ندوات تاريخية ومحاضرات ومسابقات فكرية ورياضية ومعارض للصور وعرض أفلام ثورية، فضلا عن إطلاق أسماء مجموعة من شهداء الثورة التحريرية المجيدة على العديد من الثكنات عبر التراب الوطني. هذه النشاطات تتوج ليلة الفاتح من نوفمبر بتنظيم تجمعات لجميع للمستخدمين على مستوى هياكل الجيش الوطني الشعبي أين يقومون برفع العلم الوطني ويقفون دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداءنا الأبرار. كما سيتم بهذه المناسبة قراءة الأمر اليومي للسيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي يذكّر من خلاله بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وحريته، وهي السيادة والحرية التي يعتز الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني اليوم بحفظها وصيانتها والدفاع عنها: " فاعتبارا لهذه الامتدادات العريقة والأصيلة، ومراعاة لثقل المسؤولية الموضوعة على عاتقه، وأخذا بالمستلزمات التي يقتضيها اكتمال المهام النبيلة الموكلة إليه، يواصل الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، تطوير قوام المعركة لديه، ويعمل دون هوادة وبلا كلل ولا ملل على تنظيم مختلف مكوناته وعلى ترقية قدراته البشرية والمادية ليصبح بذلك، بمثابة المنظومة المتكاملة والمنسجمة الأجزاء والمتماسكة الأداء، ليحق بذلك للشعب الجزائري، أن يفتخر بأبنائه في الجيش الوطني الشعبي وأن يعتمد عليهم، ويحق لجيشنا أن ينوه بغزارة آيات التواد والتراحم والتعاطف والتضامن والأخوة الصادقة التي ما انفكت تتقوى عراها. وهي علامات فارقة على مدى قوة الرابطة التي تشد الشعب الجزائري لجيشه، فطوبى لهذه الروابط الشعبية النبيلة والصادقة التي تجد في نفوسنا كعسكريين كل العرفان والتقدير والإجلال لهذا الشعب والتي تشد على أيدينا وتشجعنا أكثر فأكثر على المضي قدما بعزيمة وهمة في سبيل صيانة وديعة الشهداء الأمجاد وحفظ رسالة نوفمبر الخالدة. نوفمبر الذي به استعادت الجزائر روحها بعد أن سلبها إياها المستعمر الفرنسي الغاشم ذات يوم مشؤوم من سنة 1830، نوفمبر الذي كان الغيث الذي به ربت تربة الجزائر وأنبتت الشهداء، نوفمبر الذي لولاه ما كنتم أيها الشباب لتقفوا هذه الوقفة الحرة والعزيزة، برؤوس مرفوعة طالت عنان السماء، و بنفوس عامرة بالفخر بالتاريخ ومشبعة بعطافة حب الجزائر الأم الحنون". وبهذا تشهد مختلف أرجاء التراب الوطني، العديد من النشاطات الثقافية والفكرية والرياضية والفنية تخليدا لهذه الذكرى العظيمة التي أعادت للشعب حريته وكرامته وللوطن سيادته واستقلاله. موضوع : إحياء الذكرى 61 لإندلاع الثورة التحريرية المجيدة 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0