مقابلة قوية وساخنة تلك التي سيحتضنها ''ملعب 20 أوت'' أمسية اليوم، والتي تجمع بين الفريق المحلي شباب بلوزداد، ببطل العرب في الموسمين الأخيرين وفاق سطيف برسم الجولة السادسة من البطولة الوطنية. وهي القمة التي من المنتظر أن تشد إليها أنظار كل عشاق ومتتبعي كرة القدم الجزائرية بالنظر إلى المعطيات المتوفرة، والوضعية المتباينة التي يتواجد فيها الفريقان، والتي تحتم عليهما تحقيق نتيجة إيجابية، أمسية اليوم، وسيدخل أشبال المدرب حنكوش موعد اليوم بهدف واحد لابديل عنه، وهو الفوز وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى صيدهم لتأكيد نتيجتهم الأخيرة بباتنة، وأحقيتهم بإعتلاء الصدارة، وهذه المهمة التي تبدو في متناولهم بالنظر إلى المعنويات المرتفعة التي تتمتع بها التشكيلة البلوزدادية، التي فاجأت الجميع هذا الموسم بالنتائج المحققة سواء ب ''ملعب 20 أوت'' أوخارجه، وهو ما فتح لها الأبواب واسعة لإحتلال صدارة الترتيب رفقة شبيبة بجاية، وبمقابلة ناقصة أمام شبيبة القبائل، وهو ما يجعل زملاء القائد معمري أمام فرصة مناسبة للإنفراد بالصدارة والتموقع جيدا في سلم الترتيب في حالة الفوز بهاتين المواجهتين عكس التعثر، الذي قد يدخل الفريق في مرحلة الشك ويكسر العمل المنجز منذ بداية الموسم. لعل من بين العوامل التي ساهمت في إنطلاقة الشباب المتوقعة والتي سيعتمد عليها المدرب حنكوش أمسية اليوم، لتحقيق الفوز، هي صلابة الدفاع الذي يعد من بين أفضل الخطوط الخلفية في البطولة هذا الموسم بدليل تلقيه لهدف واحد فقط حيث أظهر دفاع الشباب هذا الموسم صلابة واستماثة كبير في الدفاع عن مرماه، بفضل المردود الطيب الذي أظهره كل من بوقجان، بودماغ، معمري، والمستقدم الجديد بن دحمان، الذي وفضلا عن الدور الدفاعي الكبير الذي يقوم به وتأمينه لمرمى أوسرير، فقد ساهم في الفوزين اللذان سجلهما الفريق خارج الديار بفضل مخالفاته القاتلة وهو ما سيحاول المدرب حنكوش توظيفه اليوم للحد من خطورة الهجوم السطايفي الذي يضم خير لاعبي البطولة الوطنية على غرار سوڤار، حاج عيسى، زياية، جريات ، بوعزة، وهداف الموسم الماضي حيماني، كما أن عودة آيت عمر إلى مستوى وتعافي كل من كراس فنير وبرڤيڤة سيزيد من الحلول الهجومية بالنسبة للمدرب حنكوش رغم غياب براجة المعاقب بعد تلقيه الإنذار الثالث.الوفاق يبحث عن أول نقطة له خارج الديار ومن جهته، سيدخل الوفاق مواجهة اليوم، بهدف تحقيق نتيجة طيبة والعودة بنقطة على الأقل ستكون الأولى في رصيده خارج الديار، حيث يهدف زملاء جديات إلى إستغلال الضغط المفروض على الفريق المحلي المطالب بالفوز وأداء نتيجة أمام أنصاره، من أجل مباغتته والظفر بنقاط المواجهة رغم صعوبة المهمة، كما أن التشكيلة الثرية التي يملكها الوفاق والأسماء اللامعة التي يضمها، تساعده على دخول مواجهة اليوم بثقة كبيرة بإعتبار أن كل لاعبيه يملكون من الخبرة ما يمكنهم من التحكم في أعصابهم وتسيير اللقاء لصاحهم، عكس الخصم الذي يملك تشكيلة شابة تفتقد إلى الخبرة اللازمة في مثل هذه المواعيد الكبرى .وبالنظر إلى الأحداث المتسارعة التي عاشها الوفاق هذا الأسبوع وإبعاد الإدارة للمدرب سيموندي الذي سيكون غائبا عن هذه المواجهة، فإن زملاء الحارس حجاوي سيجدون أنفسهم أمام خيار واحد لا ثاني له وهو الفوز لإعادة الإستقرار إلى التشكيلة، لأن أي تعثر ستكون عواقبه فيه وخيمة على الفريق، ويدخله في دوامة من المشاكل هو في غنى عنها، خاصة وأن الأنصار لن يتسامحوا مع لاعبيهم في حالة العودة من ''ملعب 20 أوت'' صفر اليدين، وهو ما يزيد من صعوبة هذه المواجهة التي ستشهد حتما تنافسا وصراعا شديدين بين الفريقين الباحثين عن الفوز.مواجهة خاصة لبعض اللاعبين وسيكون اللقاء اليوم، خاصا بالنسبة لبعض اللاعبين الذين سبق لهم اللعب في صفوف الطرف الآخر على غرار أكساس الذي حمل الموسم الماضي ألوان شباب بلوزداد وأدى معه موسما في القمة، بعدما شكل ثنائيا رائعا مع معمري، قبل أن يغادر الصائفة الماضية، الذي سيعود من جديد إلى الملعب الذي ترعرع فيه منذ أن كان في أولمبي العناصر، أما من جانب الشباب، فإن هذه المواجهة ستكون بمثابة الفرصة المناسبة لكل من بودماغ وألكس من أجل الثأر لأنفسهما لخروجهما من الباب الضيق من بيت الوفاق، بعد ما أقدم الرئيس سرار على تسريحهما، حيث سيحاول اللاعبان أداء لقاء في القمة والبرهنة للإدارة السطايفية بأن تسريحهما كان خطأ فادحا .