عرفت ولاية البويرة عدة نشاطات بمناسبة إحياء الذكرى 62 لاندلاع الثورة التحريرية، حيث أشرف الوالي مولود شريفي، على تدشين مشاريع تنموية للتكفل بتطوير الحياة المعيشية للمواطن والهدف الأسمى الذي ناضل الشعب الجزائري وضحى في سبيله بالنفس والنفيس. تم بالمناسبة تدشين مشروع ربط 1588 منزل ببلديتي عين بسام والأخضرية وذلك تطبيقا للبرنامج الحكومة الرامي إلى إيصال الغاز الطبيعي إلى المناطق النائية، عكس ما كان في السابق ينحصر على المدن. المشروع الذي كلف خزينة الدولة ما لا يقل عن 400 مليون. أوقد والي الولاية الشعلة الأولى معلنا وصول الغاز الطبيعي لمنطقة سيدي يحي التابعة إقليميا لبلدية عين بسام، وهو ما أدخل الفرحة في نفوس السكان، حيث تم ربط 1136 منزل بتكلفة بلغت 363 مليون دينار وشبكة توزيع بطول 88 كلم لإيصال الغاز إلى كل المنازل. كما تم بمنطقة قرقور بلدية الأخضرية ربط 449 منزل بالغاز الطبيعي، العملية التي رصد لها 37 مليون دينار جزائري لإنجاز شبكة التوزيع على مسافة 23 كلم. المواطنون عبروا عن فرحتهم بهذه الإنجازات التي تقوم بها الدولة الجزائرية لرفع الغبن على المناطق المعزولة، إلى جانب المشاريع الأخرى التي هي في قيد الإنجاز، مثل مشروع التحويلات الكبرى للمياه الصالحة للشرب من سد كودية أسردون إلى 4 ولايات من الوطن، منها البويرة، المسيلة، المدية وتيزى وزو. بالنسبة للغاز الطبيعي، فإن عدة مشاريع هي قيد الإنجاز بعديد البلديات وسوف يصل معدل التغطية نهاية 2017 الى 84%. علما أن 39 بلدية تم ربطها حاليا بالغاز الطبيعي ولم يتبق سوى 6 بلديات حيث أشغال الانجاز متواصلة. كما تمت تسمية عدة أحياء ومنشآت رياضية وتربوية بأسماء الشهداء الذين سقوا هذا الوطن بدمائهم الطاهرة، على غرار تسمية المدرسة الابتدائية بأمشداله باسم الشهيد بوكريف محمد. وثانوية رافور باسم الشهيد طراش أحسن. أما المتوسطة فدشنت باسم الشهيد عرين حسين. وببلدية بشلول تم توزيع المفاتيح على المستفيدين من 50 مسكنا وسمي الحي باسم الشهيدة عموش محجوبة. أما بسور الغزلان، فتم تسمية المتوسطة الجديدة باسم الشهيد العربي شريف بلقاسم. من جهة أخرى، نظمت جامعة التكوين المتواصل، ندوة تاريخية نشطها مجاهدون سلموا المشعل للجيل الجديد وذلك بشهاداته الحية حول غطرسة المستدمر الفرنسي، إلى جانب عرض أفلام وثائقية أظهرت معاناة الشعب الجزائري وتضحياته لتمكين الجيل الجديد من العيش في رفاهية وينعم بخيرات البلاد. مديرية الثقافة من جهتها، عرضت بمسرح عمار العسكري مسرحية “الجثة المطوقة” المقتبسة من كتاب” نجمة” لكاتب ياسين، من إنتاج المسرح الجهوي لبجاية والتي تناولت إحدى مراحل الثورة، حيث حب البطل “البشير” كان للوطن أكثر من زوجته “نجمة” والتي كانت ترافقه دائما وفي الأخير فهمت الوضع وكانت بجانبه ضد المستعمر. فيما يخص التظاهرات الرياضية، نظمت بلدية أهل القصر نصف الماراطون الأول الذي عرف مشاركة كبيرة للرياضيين الذين أتوا من عدة مناطق بالولاية.