طالب، صباح أمس، سكان قرية تاغربيت، التابعة لبلدية خيران، جنوب عاصمة الولاية خنشلة، على بعد 70 كيلومترا، من السلطات المحلية، المنتخبة والتنفيذية، التدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع تعد ضرورية لاستمرار الحياة في القرية ووقف نزوح السكان منها إلى المدن المجاورة بحثا عن العيش الكريم. أوضح ممثلون عن السكان في حديثهم ل «الشعب»، أن المجلس البلدي لبلدية خيران، يتعمد إقصاء القرية من الاستفادة من مشاريع تنموية، حتى يتم استغلال أغلفتها المالية في برمجة مشاريع لفائدة قرى البلدية الأخرى، كون قريتهم غير ممثلة بالمجلس البلدي. وأضافوا، أن قريتهم محرومة من أبسط المشاريع الضرورية للبقاء وتثبيت السكان في الريف، لاسيما ما تعلق منها بمشاريع ربط القرية بالغاز الطبيعي والكهرباء الريفية وتوفير المياه الشروب للسكان، وكذا فتح قاعة العلاج الموصدة أبوابها منذ سنوات. وأكد ذات المصدر، أن الخزان الوحيد للماء الشروب الموجود بالقرية، أصبح لا يلبي حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية، بسبب قلتها وندرتها، نظرا لطبيعة المنطقة هناك التي تتميز بقلة وشح الموارد المائية، كونهم يعتمدون على الآبار العميقة في التزود بالمياه. وطالبوا في هذا الصدد، بضرورة ربط القرية بسد بابار القريب منها، حتى يتسنى لهم الشرب وسقي بساتينهم وأراضيهم الفلاحية. كما طالبوا بتسريع مشروع ربط القرية بالغاز الطبيعي، من أجل وضع حد لمعاناتهم من التنقل الأسبوعي لجلب قارورات غاز البوتان من مدينة ششار للطهو والتدفئة. علما وأن تكلفة قارورة الغاز تتضاعف بدفع ثمن نقلها إلى القرية، وتزداد معاناتهم في فصل الشتاء وما يشهده من انقطاع للطرق وتعطل حركة السير بسبب العواصف هناك. في مجال الرعاية الصحية، يضطر سكان القرية للتنقل من وإلى مستشفى مدينة ششار، على بعد 20 كيلومترا، من أجل الاستطباب وتلقي العلاج مهما كانت طبيعته، وذلك كون قاعة العلاج موصدة الأبواب منذ عدة سنوات، بعدما كانت في فترة ما تقدم خدمات صحية بسيطة، كقياس الضغط وإعطاء الحقن. وقد حاولت «الشعب»، الاتصال برئيس بلدية خيران لاستفساره عن انشغالات المواطنين ومعرفة رده بشأن وضع القرية، لكن دون جدوى. في وقت أكد فيه مصدر رسمي ل «الشعب»، أن مشروع ربط القرية بالغاز جارية الأشغال به بشكل عادي وسيسلم في الآجال المحددة.