المعمورة بالبويرة سكّان قرية (أولاد بركة) يعانون من غياب الغاز والماء يشكو سكّان قرية (أولاد بركة) ببلدية المعمورة الواقعة جنوب ولاية البويرة أوضاعا اجتماعية مزرية على خلفية جملة من النقائص التي تطبع يوميات سكّان القرية التي تقع بأعالي سور الغزلان والتي تناشد الجهات الوصية التدخّل لإيجاد حلول لها خاصّة ما يتعلّق بالربط بشبكة الغاز الطبيعي والمياه الشروب في منطقة تعرف بتضاريسها الوعرة وما ينجرّ عن رحلة البحث عن قارورة غاز البوتان شتاء وقطرة ماء صيفا. استاء سكّان قرية (أولاد بركة) من التأخّر المسجّل في التكفّل بمطلب ربط القرية بقنوات الغاز الطبيعي المرفوع في عدّة مناسبات طلبا لمراعاة خصوصيات المنطقة الجبلية المعروفة بقساوة ظروفها الطبيعية مع وقوعها على بعد قرابة 7 كيلومترات عن البلدية الأم بالإضافة إلى إيصال شبكة الغاز الطبيعي إلى عدّة قرى ومناطق مجاورة ممّا كان قد بعث الأمل لدى سكّان قرية (أولاد بركة) بدنو الفرج وتوديع معاناتهم مع قارورة غاز البوتان قبل أن يتفاجأوا بهذا التأخّر -حسبهم- الذي وصفوه بالإقصاء على اعتبار أن برنامج الولاية الخاص بالربط بشبكة الغاز الطبيعي له أولويات تراعي المناطق النائية الجبلية والتي تحوز على جملة من الشروط والمؤهّلات كقربها من الشبكة الرئيسية حيث لا تبعد القناة الرئيسية عن القرية إلاّ بكيلومترين. كما تعتبر القرية ثاني أكبر قرية بالبلدية من حيث التعداد السكّاني بما يفوق 800 عائلة وقد ناشد سكّانها الجهات المسؤولة تعجيل بعث مشروع الربط بهذه المادة الحيوية الذي وعدوا به في الكثير من المرات لإنهاء معاناتهم مع قارورة غاز البوتان التي تلازمهم على طول أيّام السنة. كما اشتكى سكّان (أولاد بركة) من النقص الفادح في التزوّد بالمياه الشروب التي صنعت جانبا من معاناتهم بهذه القرية المحسوبة على المنطقة الجنوبية المعروفة بشحّ المياه الجوفية من جهة وملوحة طعم مياهها ما يجبر العائلات على قطع مسافات طويلة لجلب المياه بالإضافة إلى مشاكل أخرى عديدة منها اهتراء الطريق الذي يربط قريتهم بالبلدية على مسافة تقارب ال 7 كلم الذي يتواجد في حالة كارثية جرّاء الحفر والأتربة المتراكمة إضافة إلى غياب الخدمات الصحّية بعد أن أغلقت قاعة العلاج الوحيدة المتواجدة بالقرية أبوابها منذ عشرات السنين لأسباب مجهولة.