تحتضن مدينة عين التوتة بولاية باتنة، يومي 11 و12 نوفمبر الجاري، الملتقى الوطني الأول حول انتفاضة سنة 1916 بمنطقة الأوراس، بحسب ما أعلنه، أمس، في ندوة صحفية، رئيس مخبر الأمن الإنساني بجامعة باتنة-1 الدكتور حسين قادري. أوضح المتحدث، أن هذا الملتقى، الذي سينظم بالتنسيق مع جمعية ثورة 1916 بعين التوتة، تحت شعار: “البعد الوطني لانتفاضة 1916”، يهدف إلى التعريف وتسليط الضوء أكثر على هذه الانتفاضة بعد مرور 100 سنة عن تلك الأحداث. سيتم خلال هذا الملتقى، تقديم مداخلات لمهتمين بالتاريخ وباحثين في الثورات الشعبية حول آثار انتفاضة 1916 بمنطقة الأوراس، التي مهدت للكفاح المسلح في الفاتح من نوفمبر 1954 وتسليط الضوء على خلفياتها وأثارها في إذكاء الثورة على المستعمر لدى سكان الجهة وباقي أنحاء الجزائر. عن توقيت الملتقى، أشار رئيس مخبر الأمن الإنساني بجامعة باتنة-1، إلى أن ختيار 11 نوفمبر جاء بالنظر إلى أن انتفاضة 1916، التي انطلقت من مدينة عين التوتة، كانت ليلة 11 نوفمبر في ذلك الوقت، وجاءت عفوية، حيث هجم الأهالي على مقر حاكم عين التوتة آنذاك وقتلوه رفقة نائبه وأحرقوا المبنى ليكون لهذا الحدث تداعيات امتدت إلى خارج منطقة باتنة. يذكر، أن مدينة عين التوتة تشهد منذ مدة تحضيرات حثيثة لإحياء الذكرى المئوية لانتفاضة 1916، حيث تم إعداد برنامج ثقافي ورياضي بالموازاة مع الملتقى الوطني. كما سيتم تدشين جدارية ومعلم تذكاري مخلد للحدث وزيارة إلى بعض المواقع التي شهدت أحداثا في ليلة 11 نوفمبر 1916 بالمنطقة.