يسدل، اليوم، بالمركب الثقافي عائشة حداد، بوسط مدينة برج بوعريريج، الستار على فعاليات الملتقى 16 للرواية «عبد الحميد بن هدوقة» الذي رجع إلى الساحة الثقافية بعد غياب دام طويلا، حاملا معه شعار: «الرواية والفنون بين التجريب والنقد» وكذا مفاجأة سارة للمبدعين والمثقفين والمتمثلة في تكريسه، بداية من هذه السنة، تظاهرة دولية تقام سنويا وتحظى بكل الاهتمام من قبل الوزارة الوصية. أطل عبد الحميد بن هدوقة ضيفا طيلة 3 أيام على عاصمة البيبان في حله جديدة تعكس أعماله ومآثره الأدبية والفنية الخالدة. بن هدوقة المبدع والكاتب والروائي والدبلوماسي، خاض تجربة الكتابة الأدبية ونجح في ترجمتها إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية، مازالت إلى حد اللحظة تضع حولها دهشة المشاهد... الجديد في طبعة الملتقى هذه السنة، تكريسه من قبل وزير الثقافة عزالدين ميهوبي «لقاء دوليا»، ستحرص الوزارة على إقامته كل عام، كونه - يقول الوزير - يمثل موروثا ثقافيا لابد من المحافظة عليه، إذ يشكل فرصة لقاء بين الأدباء والمبدعين والفنانين السينمائيين والمسرحين الجزائريين والأجانب وفضاء هاما يفتح باب النقاش حول واقع الإبداع الروائي وأفاقه». مضيفا، «ان عودة ملتقى بن هدوقة للمشهد الثقافي هو اعتراف وتكريم للجهد الذي قدمه هذا الرائي والكاتب المبدع في ميدان الكتابة المسرحية والشعر والقصيدة والرواية والترجمة والأدب الشعبي، الأمر الذي جعل منه أحد مؤسسي الرواية الحديثة». وقد سطر لهذه الطبعة من الملتقى برنامج ثقافي وفني ثري من تنشيط باحثين من مختلف جامعات البلاد وآخرين من مصر والعراق والأردن والمغرب والإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإسبانيا، تضمن عديد المحاضرات القيّمة، على غرار «مداخلة عنف المتخيل في الرواية الجزائرية»، و»تجليات الشعر في السردي رواية»، واستراتيجيات التجريب في روايات عزالدين جلاوجي وغيرها... كما برمجت عديد الأعمال المسرحية والسينمائية المستوحاة من روايات وكتابات الأديب الراحل الخالدة.