تكريم الكاتبة هاجر قويدري ودراسة أعمال عز الدين جلاوجي تشرفت ولاية برج بوعريريج على مدى ثلاثة أيام بحضور دكاترة كبار باحتضان الملتقى الدولي عبد الحميد بن هدوڤة للرواية تحت شعار “الرواية والفنون بين التجريد والنقد”، نذكر منهم البروفيسور آمنة بلعلى من جامعة تيزي وزو، وحيد بن بوعزيز، عبد الناصر مباركية، محمد زهار، حيث كرمت رئاسة الملتقى على هامش أعماله الروائية الأستاذة هاجر قويدري عربون وفاء نظير مجهوداتها في الرواية الجزائرية. الملتقى الذي اختتم، أول أمس، والذي نظم تحت رعاية رئيس الجمهورية وإشراف وزير الثقافة بالتنسيق مع لجنة الحفلات ومديرية الثقافة، اختار بعناية فائقة الأسماء المشاركة التي تندرج ضمن خيرة الدكاترة والأدباء والنقاد المختصين في فن الرواية، على غرار البروفيسور السعيد بوطاجين الذي ترأس الجلسات بمساعدة لجنة علمية برئاسة البروفيسور قدور رحماني، والأهم من ذلك فقد حظيت ولاية البرج بزيارة لأكثر من 10 دول عربية وأجنبية الإمارات وبمشاركة واسعة لمختلف ولايات الوطن مصر، لبنان، العراق، اسبانيا، الشيلي، المملكة المغربية، تونس كانت وجهتهم وغايتهم إعطاء دفع قوي وتحفيز المثقف الجزائري والالتفاف حول الروائي الجزائري واكتشاف النص المغاربي بحضور واسع لأطياف المجتمع والتي ساهمت بنجاح الملتقى وتتميز هذه الطبعة عن سابقتها بحيث اصطف الناقد والروائي والقارئ في قاعة واحدة. كانت الوفود القادمة من خارج الجزائر شغوفة بالأدب السردي الجزائري أولت به اهتماما بالغا، ظهر ذلك جليا من خلال مداخلاتهم. شاركت من دولة لبنان البروفيسور مها خيربك ناصر متحدثة عن نقد الرواية العربية والجزائرية خصوصا، البروفيسور العراقي فاضل عبود التميمي عن أعمال الدكتورة الروائية منى بشلم من الجزائر، حيث كانت هذه الأخيرة أيضا حاضرة كمحاضرة في الملتقى، كما تعرض الملتقى لأعمال الدكتور الروائي عز الدين جلاوجي للنقد والتقييم على نحو ما قامت به الدكتورة طانية حطاب من جامعة مستغانم في مداخلتها المسومة ب«استراتجيات التجريب في رواياته، سادت حميمية اللقاء، حيث اجتمع المؤلف والقارئ والناقد على طاولة واحدة بعيدا عن البحث الأكاديمي المعهود وهذا ما أعطى قابلية للجميع وما ثمنه وزير الثقافة واستبشر خيرا بقوله الرواية الآن في الجزائر تسير نحو خطى ثابتة.