يرفع اليوم الستار على فعاليات الملتقى الدولي للرواية "عبد الحميد بن هدوقة" في طبعته الخامسة عشرة بدار الثقافة عائشة حداد، بعنوان "الرواية والفنون بين التجريب والنقد". يفتتح الملتقى بشريط حول سيرة ومسيرة الأديب الراحل عبد الحميد بن هدوقة، تليها كلمة رئيس الملتقى الأستاذ الدكتور سعيد بوطاجين، ليتبعها تكريم عائلة المرحوم الأديب عبد الحميد بن هدوقة، وتكريم آخر الروائيتين هاجز قويدري، وأمال بوشارب. المحاضرة الافتتاحية من تقديم الدكتورة أمينة بلعلى تأتي تحت عنوان "الكون الروائي الجزائري وصراع التمثيلات"، تليها جملة أخرى من المداخلات على غرار مداخلة الدكتورة منى بشلم من جامعة قسنطينة التي تكون بعنوان عنف المتخيل في الرواية الجزائرية، أما المحاضر الطيب ولد العروسي من فرنسا فسيشارك أمسية اليوم بمداخلة: الروائي الجزائري علي بومهدي والذاكرة الجماعية لسكان البرواقية، أما الدكتورة بشرى حمدي البستاني من الأردن فستلقي محاضرة بعنوان تجليات الشعري في السردي رواية أحمد أبو سليم "الحاسة صفر" مثالاً، تليها محاضرة الدكتور سمير الخليل من العراق بعنوان "السرد الذاتي وشعرية اللغة في رواية تواشيح الورد"، فيما ستتدخل الدكتورة أحلام بن الشيخ من جامعة ورقلة بمحاضرة "أسئلة المثقف ورهانات المواطنة في روايات مرزاق بقطاش – بحث في الثقافة والهوية والتاريخ". وبالموازاة مع جملة هذه المحاضرات والمناقشات، يشهد أول أيام الملتقى ورشات متنوعة، يتمثل المحور الأول منها في جماليات الرواية الجزائرية، دراسات في أعمال الرواد وتجارب جيل الشباب، حيث سيترأس الجلسة الأولى الدكتور فاضل عبود التميمي من العراق، تكون متبوعة بأربع محاضرات، منها جماليات التداخل النصي في رواية غدا يوم جديد لعبد الحميد بن هدوقة آليات الاشتغال وفنيات الحضور، محاضرة أخرى حول صناعة الخطاب الروائي في الأدب الجزائري الحديث "وطن من زجاج " ليسمينة صالح نموذجا، وكذا محاضرة حول المتغير اللوني تجدد روح الابداع قراء في رواية "أنثى السراب" لواسيني الأعرج. وتتواصل سلسة المداخلات والنقاشات حول جماليات الرواية الجزائرية، دراسات في أعمال الرواد و تجارب جيل الشباب، حيث ستتوالى أمسية اليوم محاضرات أخرى يلقيها دكاترة من داخل الوطن تصب في مجملها بالموضوع المذكور منها، محاضرة الدكتورة نجلاء نجاحي من جامعة ورقلة حول بلاغة التفاصيل في رواية "في الجبة لا أحد" لزهرة ديك، تليها محاضرة الدكتورة سعاد أرفيس من جامعة المسيلة بعنوان "ملامح التّمرّد في الرّواية النّسائية الجزائرية – رواية الممنوعة لمليكة مقدم نموذجا"، فيما سيتدخل المحاضر الدكتور أحمد حفيدي من جامعة تمنراست بمداخلة جماليات الزمن في رواية "فوضى الأشياء" للروائي رشيد بوجدرة، الملتقى الذي تتواصل فعالياته لغاية يوم غد وبعد غد يشهد مساء اليوم أيضا عرض فيلم ريح الجنوب متبوعا بعرض حصة تلفزيونية. يشار إلى أن محاور الملتقى تتلخص في جماليات الرواية الجزائرية، دراسات في أعمال الرواد وتجارب جيل الشباب، والإغتراف من الأجناس الأخرى بين حرية الإبداع وخصوصية الرواية، كمحور ثاني، ثم أهم تجليات الانفتاح على الفنون الأخرى كالشعر، السينما، المسرح، الرسم... (دراسة في تجارب)، ورابع محور بعنوان الحركة النقدية الأدبية أي دور وأي أثر؟