أكد وزير الداخلية الفرنسي بارنار كازنوف، أمس الأول، بباريس، أن فرنساوالجزائر لديهما “تمسك مشترك” بإنجاح مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى “المستوى الجيد” للتعاون بين البلدين. أوضح كازنوف للصحافة عقب الاجتماع مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، الذي أنهى، مساء أمس الأول، زيارة العمل التي دامت يومين إلى فرنسا، “أعتقد أنه يمكننا القول إن لدينا تمسكا مشتركا بإنجاح مكافحة الإرهاب”. وأضاف، أن “لدينا تجارب نتقاسمها في مختلف المجالات، سيما في ميدان مكافحة الجريمة الإلكترونية وتجارة الأسلحة”، مؤكدا على “المستوى الجيد” للتعاون بين البلدين. كما أبرز الوزير الفرنسي، أن للبلدين “علاقة ثقة قوية” وعلاقة “صداقة” من شأنها “أن تسهل كثيرا معالجة المواضيع الهامة التي سنطلع عليها معا”. وتابع قوله، إن الجانبين قد تطرقا خلال الاجتماع، مع الوزير الجزائري إلى مكافحة الإرهاب، مضيفا أن لفرنسا “مستوى جيد” من التعاون مع الجزائر حول “تلك الرهانات”. كما تناول الوزيران - يضيف كازنوف - موضوع مكافحة الجريمة الإلكترونية التي تعتبر موضوعا “مركزيا”، مضيفا أن جزءا كبيرا من المنظمات الإجرامية الدولية، بما فيها الشبكات الإرهابية، “تعمل عبر الأنترنت قبل أن تقترف جرائمها”. وتطرق المسؤولان في هذا اللقاء، الذي يعتبر الثالث من نوعه في أقل من سنة، إلى مشكل الهجرة وملف تنظيم الإسلام في فرنسا، مع دراسة جانب التكوين الذي يمكن أن يلعبه مسجد باريس الكبير. من جهته أشار نورالدين بدوي، إلى أن هذا اللقاء قد سمح بتقييم التعاون الأمني بين البلدين، موضحا أن الوزيرين اتفقا على “تعزيز هذا التعاون في مجالات جديدة” لاسيما محاربة الجريمة الإلكترونية وكذا محاربة الجرائم “التي تتكيف مع تطور الأعمال الإرهابية في العالم”. كما ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية، أن اجتماعه مع الوزير الفرنسي لتهيئة الإقليم والريف والجماعات الإقليمية جون ميشال بايلي، قد سمح بتقييم عمل اللجان المنصبة بالجزائر للتكفل بإصلاح المالية والجباية المحلية والنظام الجبائي للجماعات. في هذا الصدد، أوضح الوزير أن “هناك نتائج ملموسة، كما سيستمر التعاون بين البلدين بزيارات لوفود جزائرية إلى فرنسا”. كما أشار بدوي، إلى أن التعاون مع فرنسا في هذا المجال، “سيمكننا من الاطلاع على تجربة الإدارة الفرنسية، على غرار البلدان الأخرى التي عرفت تطورا في مجال الجباية المحلية”. بطاقة التعريف البيومترية ابتداء من 15 نوفمبر لأعضاء الجالية أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس الأول، بباريس، أن أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالخارج، يمكنهم، ابتداء من 15 نوفمبر، طلب بطاقة التعريف الوطنية عبر الأنترنت. واغتنم الوزير فرصة زيارته للمقر الجديد لقنصلية كريتاي، التي تم تدشينها، شهر ماي الفارط، للإعلان أنه “يمكن للمواطنين التابعين لأيّ قنصلية، ابتداء من 15 نوفمبر المقبل، التسجيل عن طريق الأنترنت لطلب بطاقة التعريف الوطنية البيومترية”. كما أوضح، أن أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج الذين سبق لهم وأن تحصلوا على جواز السفر البيومتري، غير معنيين بتقديم ملف أو دفع مبلغ. وأشار الوزير، أنه “لدينا نظام مبسط يمكننا من إصدار وثائق مؤمَّنة (جوازات سفر - بطاقات تعريف بيومترية) في أجل أقصاه عشرة أيام”، موضحا أن الإدارة قد وضعت نظاما يجعل من بطاقات التعريف البيومترية “في مستوى نجاعة مماثل لإصدار الوثائق المؤمَّنة”. وحيّا الوزير خلال زيارته لقنصلية كريتاي، الموظفين بالقنصلية نظير الجهود المقدمة في تحويل جوازات السفر العادية إلى جوازات سفر بيومترية وكذا موظفي مركز الحميز (الجزائر) ل “تسهيلهم” إصدار الجوازات البيومترية في 10 أيام لصالح أفراد الجالية الوطنية. كما دعا بالمناسبة، المسؤولين بالقنصلية لتكثيف الجهود تجاه الأشخاص الذين لم يتقدموا لاستلام جوازاتهم. وبعد هذه الزيارة، عقد بدوي اجتماعا مغلقا بمقر قنصلية كريتاي مع رؤساء الممثليات القنصلية بفرنسا بهدف تقييم الجهود المبذولة خلال عملية إصدار جوازات السفر البيومترية. مجموعة عمل بباريس حول الجباية المحلية تم تنصيب مجموعة عمل جزائرية - فرنسية حول الجباية المحلية، أمس الأول، بباريس، عقب اجتماع عمل أجراه وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، مع وزير تهيئة الإقليم والريف والجماعات الإقليمية الفرنسي جون ميشال بايلي. تمت الإشارة إلى أن مجموعة العمل ستستكشف في مرحلة أولى جميع إمكانات تبادل التجارب للتمكن من تحديد أعمال الشراكة في هذا الميدان. وأوضح بيان للوزارة الفرنسية، وزع على الصحافة، أن الاجتماع، الذي شارك فيه والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، قد مكن من “تأكيد التعاون الجزائري - الفرنسي في مجال الجباية المحلية”. وأكد البيان، أن “هذا اللقاء يبرز أيضا الإرادة في تعزيز التعاون اللامركزي الجزائري - الفرنسي ويندرج في إطار مواصلة اللقاءات الجزائرية - الفرنسية الثالثة لرؤساء البلديات والجماعات الإقليمية الذي نظم بالجزائر العاصمة في شهر ماي الماضي”. في تصريح للصحافة عقب اللقاء، أعرب جون ميشال بايلي، عن “ارتياحه” لرؤية، بعد مرور ستة أشهر على زيارته للجزائر، العلاقات “تتعزز أكثر فأكثر” بين البلدين وأن الوزيرين قد انتقلا إلى “الأشغال التطبيقية”. وقال الوزير الفرنسي، “لقد قررنا خلال زيارتي إلى الجزائر العاصمة، تسريع التفكير حول عدد من البنايات المؤسساتية في الجزائر وقررنا خاصة المرور إلى الأشياء الملموسة”، مشيرا إلى أن زيارته إلى الجزائر “كانت في إطار شخصي ومليئة بالمشاعر”، لأن الجزائر هي مسقط رأس والدته و«غنية جدا بالتبادلات على الصعيد السياسي”. واعتبر الوزير الفرنسي، أن تنصيب مجموعة العمل حول الجباية المحلية، أمس الأول، بباريس، هي “قرار ملموس”، موضحا أن “الأمور تقدمت”. وبهذه المناسبة، أعلن الوزير الفرنسي أن زيارة وفد جزائري بقيادة والي قسنطينة إلى فرنسا، قبل نهاية شهر نوفمبر، “والذي سيتوجه إلى مختلف الإدارات الفرنسية وإلى بعض المقاطعات في منطقة إيل-دو-فرانس ومقاطعة لاسان- سانت- دونيس لمعاينة المثال الفرنسي واحتمال الاستلهام منه”. يتحادث مع رئيسة المجلس الإقليمي لمنطقة إيل دو فرانس تحادث وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، أمس الأول، مع رئيسة المجلس الإقليمي لمنطقة إيل دو فرانس فاليري بيكراس. جرت المحادثات خلال فطور عمل بمقر المجلس الإقليمي، بحضور والي الجزائر عبد القادر زوخ وأعضاء من الوفد الجزائري والمجلس الإقليمي لمنطقة إيل دو فرانس. في تصريح للصحافة; أكدت فاليري بيكراس، التي كانت قد أجرت زيارة عمل إلى الجزائر في أكتوبر الفارط، أن “فرنساوالجزائر بصدد بعث مشاريع مشتركة”، واصفة إياها “بالواعدة”. وأوضحت في هذا السياق، “لقد قررنا، رفقة والي الجزائر، العمل في فرع الامتياز والابتكار مثل إنشاء شبكة فرانكوفونية للمحاضن في إفريقيا، مع استقبال الطلبة الجزائريينبالمدينة الدولية لمنطقة إيل دو فرانس”، مضيفة أن الطرفين اتفقا بخصوص المشاريع المرتبطة بمدينة الجزائر العاصمة على إقامة شراكة حول تكوين المؤطرين في مجال تجديد المدينة. وتطرقت المسؤولة في هذا الشأن، إلى شراكات حول “تسيير أفضل” للنقل الحضري والتهيئة العمرانية وتطوير السياحة وتثمين الموارد السياحية لولاية الجزائر. بدوره أشار عبد القادر زوخ، إلى أن ولاية الجزائر بصدد وضع مخطط استراتيجي للمدينة (2012-2035) المدعم بمخطط مدير للتهيئة والعمران “الذي صادقت عليه الحكومة مؤخرا”. وأوضح والي الجزائر، “نحن في حاجة إلى مهارة وكفاءات منطقة «إيل دو فرانس» لمرافقتنا في تطبيق هذا المخطط وعملية تجديد مدينة الجزائر الجارية مع القضاء على الأحياء القصديرية كأولوية، بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”. ...ويشارك في احتفالية 62 لثورة نوفمبر شارك وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، مساء الأربعاء، بباريس، في الاحتفال المنظم بسفارة الجزائربفرنسا، إحياء للذكرى 62 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954. حضر الاحتفال العديد من الشخصيات الجزائرية والفرنسية، بينهم وزيرة علم البيئة والتنمية المستدامة والطاقة سيغولين رويال، وكذا أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بفرنسا ومجاهدين ومتعاملين اقتصاديين وصحافيين وفنانين ومؤرخين ووجوه ثقافية وأعضاء من الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا.