-فريق عمل مشترك لتقديم اقتراحات حول "تمويل المساجد والجمعيات الدينية" -بطاقة التعريف البيومترية للجالية تسلم عبر الأنترنت ابتداء من 15 نوفمبر
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، عن رفع مستوى التنسيق الأمني بين الجزائروفرنسا "إلى أعلى درجاته"، مؤكدا أن "إجراءات تعاون جديدة توسّعت إلى مجالي مكافحة الجريمة الإلكترونية والتجنيد الإرهابي في صفوف شبكات الإرهاب الدولي عن طريق الأنترنت التصدي لبارونات تهريب الأسلحة". ولمح بدوي إلى "تبادل ملفات دقيقة حول العناصر الإرهابية ومقاتلي "داعش" والمساعدة التقنية في مجريات التحقيق حول الشبكات الجهادية الناشطة في التراب الفرنسي وأروبا وفي بلدان المغرب العربي ومنطقة الساحل". كما ذكر وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن اجتماعه مع الوزير الفرنسي لتهيئة الإقليم والريف والجماعات الإقليمية جون-ميشال بايلي قد سمح "بتقييم التعاون الأمني بين البلدين"، موضحا أن الوزيرين اتفقا على "تعزيز هذا التعاون في "مجالات جديدة"، لاسيما محاربة الجريمة الإلكترونية وكذا محاربة الجرائم "التي تتكيف مع تطور الأعمال الإرهابية في العالم". وأشار بدوي إلى أن اللقاء قد سمح بتقييم عمل اللجان المنصبة بالجزائر للتكفل بإصلاح المالية والجباية المحلية والنظام الجبائي للجماعات. وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أن "هناك نتائج ملموسة، كما سيستمر التعاون بين البلدين بزيارات لوفود جزائرية إلى فرنسا". كما أشار بدوي إلى أن التعاون مع فرنسا في هذا المجال "سيمكننا من الاطلاع على تجربة الإدارة الفرنسية، على غرار البلدان الأخرى التي عرفت تطورا في مجال الجباية المحلية". من جهته، أوضح وزير الداخلية الفرنسي بارنار كازنوف للصحافة عقب الاجتماع مع وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي الذي أنهى مساء الخميس المنقضي زيارة العمل التي دامت يومين إلى فرنسا "أعتقد أنه يمكننا القول إن لدينا تمسكا مشتركا بإنجاح مكافحة الإرهاب". وأضاف أن "لدينا تجارب نتقاسمها في مختلف المجالات، لاسيما في ميدان مكافحة الجريمة الإلكترونية وتجارة الأسلحة"، مؤكدا على "المستوى الجيد" للتعاون بين البلدين. كما أبرز الوزير الفرنسي أن للبلدين "علاقة ثقة قوية" وعلاقة "صداقة" من شأنها "أن تسهل كثيرا معالجة المواضيع الهامة التي سنطلع عليها معا". وتابع قوله إن الجانبين قد تطرقا خلال الاجتماع مع الوزير الجزائري إلى مكافحة الإرهاب، مضيفا أن لفرنسا "مستوى جيدا" من التعاون مع الجزائر حول "تلك الرهانات". كما تناول الوزيران -يضيف السيد كازنوف- موضوع مكافحة الجريمة الإلكترونية التي تعتبر موضوعا "مركزيا"، مضيفا أن جزءا كبيرا من المنظمات الإجرامية الدولية بما فيها الشبكات الإرهابية "تعمل عبر الأنترنت قبل أن تقترف جرائمها". وتطرق المسؤولان في هذا اللقاء الذي يعتبر الثالث من نوعه في أقل من سنة إلى مشكل الهجرة وملف تنظيم الإسلام في فرنسا مع دراسة جانب التكوين الذي يمكن أن يلعبه مسجد باريس الكبير. وعلى صعيد آخر، أعلن الوزير بدوي أن أفراد الجالية الوطنية المقيمين بالخارج يمكنهم ابتداء من 15 نوفمبر طلب بطاقة التعريف الوطنية عبر الأنترنت. واغتنم الوزير فرصة زيارته للمقر الجديد لقنصلية كريتاي التي تم تدشينها شهر ماي الفارط للإعلان أنه "يمكن للمواطنين التابعين لأي قنصلية ابتداء من 15 نوفمبر المقبل التسجيل عن طريق الأنترنت لطلب بطاقة التعريف الوطنية البيومترية". كما أوضح أن أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالخارج الذين سبق لهم أن تحصلوا على جواز السفر البيومتري غير معنيين بتقديم ملف أو دفع مبلغ. وأشار الوزير إلى أنه "لدينا نظام مبسط يمكننا من إصدار وثائق مؤمنة (جوازات سفر - بطاقات تعريف بيومترية) في أجل أقصاه عشرة أيام"، موضحا أن الإدارة قد وضعت نظاما يجعل من بطاقات التعريف البيومترية "في مستوى نجاعة مماثل لإصدار الوثائق المؤمنة".