وجه، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / القيادة العامة، أحمد جبريل، انتقادات حادة للمؤتمر السادس لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، قائلا: إنه خرّج بمن وصفهم جواسيس وعملاء ليكونوا قادة للحركة. وقال، جبريل، في خطاب ألقاه في حفل تخريج مجموعة من الشبيبة التابعة للجبهة، في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق، يوم السبت، إن مؤتمر فتح الذي اختتم أعماله، يوم السبت، في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، تمخض عن انتخاب جواسيس وعملاء في الأجهزة القيادية للحركة. من جهة أخرى، انتقد جبريل اختيار قيادة الحركة لمؤتمرها تحت الحراسة الإسرائيلية قائلا: إنه كان بالإمكان عقد المؤتمر في العريش المصرية أو في الجزائر. وتابع جبريل: إنهم أرادوا من عقده في بيت لحم من أجل الخروج ببرنامج سياسي يقول لهم رئيس السلطة خلاله بأن هذا مصيرنا علاقات أمنية مع الاحتلال، داعيا الشرفاء في قيادة فتح لتجميع القوى في مواجهة هذه المؤامرة. وانتقد، جبريل، ما سماها المشاريع التي تحاول تصفية القضية الفلسطينية، وقال: إنها مشاريع لن ترى النور بفضل وعي ومقاومة الشعب الفلسطيني. وتابع هم يريدون تلفيق حل وخياطة مؤامرة لكنهم لن ينجحوا. وقال إنهم يحاولون تحميل الانقسام الفلسطيني كل التبعات، لافتا إلى أن الانقسام قديم وليس وليد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في جوان2007 على حد قوله. ودافع جبريل عن ذلك التطور قائلا إن ما حدث في غزة لم يقض على القضية بل هو بداية تحرير فلسطين لأنه لأول مرة يتحرر قسم من فلسطين على مساحة 360 كلم مربعا.