أعلنت ثمانية فصائل فلسطينية منضوية في إطار لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني رفضها إعلان رئيس السلطة محمود عباس تكليف سلام فياض بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة. في حين رأى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل الخطوة تعطيلاً للحوار. وقد ترأس الاجتماع رئيس اللجنة بسام الشكعة. ووصف مشعل في تصريح له على هامش الاجتماع خطوات السلطة والإعلان عن إعادة تكليف فياض بأنها غير قانونية وغير دستورية. وتابع أن حكومة الوفاق الوطني تشكل على طاولة الحوار وليس بالقرارات الانفرادية. وجدّد مشعل رفض حركة حماس شروط الرباعية الدولية منتقداً تقييد المصالحة الوطنية بتلك الشروط. وقال إن حماس أبدت بعض المرونة في القضايا الإدارية والإجرائية لكنها ''لا تساوم في المواقف الوطنية''. بدوره وجّه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة أحمد جبريل انتقادات حادة للرئيس الفلسطيني. ورأى أن ما يقوم به عباس بشأن الحكومة غير قانوني لأن ولايته انتهت منذ فترة. وأضاف جبريل أن عباس ''لا يمثّل الشعب الفلسطيني ولا منظمة التحرير التي يختطفها''. وقال ''إذا أرادوا تمثيل المنظمة عليهم إجراء انتخابات في الداخل والخارج''، مؤكّداً أنهم ''لن يحصلوا أكثر من 5 إلى 01% من الأصوات''. وشارك بالاجتماع، إضافة إلى مشعل وجبريل، كل من زياد نخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد، وأمين سر حركة فتح- الانتفاضة أبو موسى، والأمين العام للحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري عربي عواد، والقيادي في الصاعقة فرحان أبو الهيجاء، وممثل جبهة التحرير الفلسطينية علي عزيز. من جهة أخرى رفض الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتحدُّث باسم الشعب الفلسطيني والمطالبة بالقضاء على الكيان الصهيوني. وقال عباس في تصريح للتليفزيون الإيطالي ونقلته إذاعة صوت إسرائيل: ''إنّه لا يحقّ للرئيس الإيراني التحدُّث باسم الشعب الفلسطيني والدعوة إلى القضاء على دولة إسرائيل لأننا نعترف بها''. وأضاف: ''الممثلون الرسميون للشعب الفلسطيني يعترفون بإسرائيل ولا يريدون القضاء عليها وإنّما العيش بجانبها''. وأعرب رئيس السلطة الفلسطينية عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع الكيان الصهيوني على أساس خارطة الطريق التي تدعو إلى حلّ الدولتين للشعبين وتجميد الاستيطان ووقف هدم المنازل. وكثيراً ما كرّر الرئيس الإيراني دعوته التي أطلقها في أكتوبر 2005 عندما وصف الكيان الصهيوني بأنها ''وصمة عار'' يجب مَحْوُها من على خريطة العالم، كما اقترح نقل الكيان الصهيوني إلى أوروبا، مشكّكاً بالمَحْرَقة النازية لليهود.