ووريت جثامين ضحايا الطريق بالغزوات، بعد صلاة العصر، أمس، بأربع مقابر حيث تم دفن رفات 11 ضحية بمقبرة دمين وثلاث بمقبرة سيدي عيسى وضحية واحدة بمقبرة الدراوش وأخرى بمقبرة اولاد علي بحضور عائلات ومعارف ومواطنين وكذلك، السلطات المحلية والولائية حيث جرت مراسم الدفن في جو مهيب من الخشوع والأسى، إستحضر فيه الجميع حادث المرور المروع الذي وقع منتصف، أمس الأول، في ملتقى الطرق ما بين الغزوات وسيدنا يوشع، والمسمى باولاد محيو، حيث اصطدمت خلاله شاحنة نصف مقطورة من وزن 10 اطنان بسيارة نقل جماعي من نوع بيجو (ج 5)، اسفر عن وقوع 16 ضحية بعين المكان، وهم 7 افراد من عائلة شرفاوي و4 افراد آخرين من عائلة عراب، بالاضافة الى السائقين ونجاة شخص واحد بأعجوبة، يوجد، حاليا، بالعناية المركزة حيث كان اصحاب المركبة الجماعية متوجهين الى شاطئ سيدنا يوشع. كما عاد الهدوء الحذر، امس، الى مختلف مناطق الغزوات، بعد احداث الشغب قام بها بعض الشباب، تسبت في الحاق اضرار بليغة بملحقة البلدية لقطاع الرملة واضرار مماثلة مست بناية صندوق الضمان الاجتماعي تم خلالها تخريب تجهيزات معتبرة من مكاتب وارشيف وعتاد المعلوماتية، بالاضافة الى نوافذ البلدية وقد وصلت تعزيزات امنية الى عين المكان، وتم توقيف 17 عنصرا متهمين بالتعدي على الممتلكات العمومية والتجمهر والتخريب، كما وصلت الى الغزوات، لجنة ولائية للاستماع لشكاوى ومطالب المواطنين.. وفي خضم هذه الاجواء، عاد الحديث بقوة، في الشارع التلمساني الى ضرورة ضرب بيد من حديد، لكل ارهابيي الطرقات المعروفين عند عامة الناس ب »الحلابة« وهم مهربو الوقود الى ماوراء الحدود، الذين تسببوا في كوارث جسمانية عديدة حيث يخشى في هذا الصدد، ان تعرف مآسي اخرى على الطريق الوطني رقم 35 الرابط بين تلمسان ومغنية في الليل والنهار.