وري أمس جثمان الفقيدة الحاجة منصورية غزلاوي والدة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمقبرة بن عكنون في جو مهيب حضره أفراد العائلة وكبار المسؤولين في الدولة إلى جانب مئات المواطنين الذين حضروا بقوة لتعزية الرئيس والتعبير عن مواساتهم لمصابه الجلل، أما رئيس الجمهورية فقد بدى شديد التأثر لفقدان والدته وأبى إلا أن يحمل رفقة إخوته نعش المغفور لها إلى مقبرة "زدك". جو جنائزي مهيب تم تشييع جثمان الراحلة والدة رئيس الجمهورية الحاجة منصورية غزلاوي بمقبرة "زدك" ببن عكنون، حيث انتقلت الفقيدة إلى رحمة الله عن عمر يناهز التسعين سنة بالمنزل العائلي المتواجد ببلدية الأبيار، وقد أديت صلاة الجنازة بعد صلاة العصر بالملعب المجاور للمقبرة نتيجة لضيق المسجد الذي لا يتسع للجمع الذي شارك في مراسيم الدفن والمقدر بالمئات، كما جرت مراسيم الدفن في أجواء طبيعية ولم يميزها الطابع الرسمي والبروتكولي. وبدى رئيس الجمهورية جد متأثر لفقدان أعز ونيس له في الحياة وهي المغفور لها والدته، وقد اغرورقت عيناه بالدموع وكذا إخوته السعيد وعبد الناصر وأحفاد المرحومة الذين طبع الحزن وجوههم بفقدانهم الوالدة، حيث أبى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلا أن يشارك في مراسيم الدفن أين حمل رفقة إخوته وأفراد العائلة نعش والدته منذ الانتهاء من الصلاة ووصولا إلى المقبرة التي وري فيها جثمانها. وحضر مراسيم الدفن أعضاء الطاقم الحكومي وعلى رأسهم الوزير الأول أحمد أويحيى والممثل الشخصي للرئيس عبد العزيز بلخادم ورئيسا البرلمان عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري، إضافة إلى كبار المسؤولين في الجيش الشعبي الوطني وشخصيات سياسية من بينها الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، ورئيس الحكومة الأسبق بلعيد عبد السلام، قائد الأركان الجيش الشعبي الوطني السابق محمد لعماري وسفراء دول أجنبية، وكذا أعضاء أمانة حزب جبهة التحرير الوطني ووجوه سياسية وطنية، بالإضافة إلى آلاف المواطنين الذين حضروا بقوة لتعزية رئيس الجمهورية والتعبير عن مواساتهم لمصابه الجلل حيث انتظروا الموكب الجنائزي منذ سماعهم بخبر وفاة السيدة المغفور لها. وكانت السيدة الحاجة منصورية غزلاوي والدة الرئيس تعاني من مرض عضال لازمها الفراش مدة طويلة، وحسب معلومات من مصادر مقربة من العائلة، فإنها كانت قد تنقلت مرتين إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، لتلقي العلاج هناك، كما كانت تتنقل بصفة متتالية بين العاصمة وجنيف بسويسرا لنفس الغرض، إلا أن حالتها الصحية عرفت تدهورا مفاجئا منذ نهاية الأسبوع المنصرم، وقد بدى الرئيس جد حزين باعتبار أن والدتهم كانت من أعز ما يملك خاصة بعد فقدان والده سنة 1958.