عبّر رئيس مجلس الغرف السعودية حمدان السمرين، أمس، بالرياض، عن رغبة المملكة في تحقيق “نقلة نوعية” في علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، من خلال تعزيز الشراكة وإقامة المشاريع التي تعود بالمنفعة على البلدين. أكد حمدان السمرين، خلال منتدى المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والسعوديين، وجود “حرص كبير” من جانب رجال الأعمال السعوديين على “تمتين وتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل مستمر، عن طريق ضخ الاستثمارات وفتح آفاق جديدة للتجارة البينية والاستثمارات المشتركة خلال المرحلة المقبلة”. كما أبرز أهمية هذا اللقاء، الذي يشكل مناسبة لبحث فرص التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، معتبرا أن “الظروف الآن مواتية لتذليل كل العقبات التي ظلت تعيق الاستثمار بين الجانبين وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة التي تم الاتفاق بشأنها في مجالات الصحة والتعليم والتكوين المهني وفي الزراعة والسياحة والصناعات الحرفية والمعادن والنقل البحري والجوي والسكن والخدمات المصرفية والجمارك”. وعبّر المسؤول السعودي عن أمله في أن يتم “إعادة طرح فكرة المشروعين السابقين المتعلقين بتأسيس الشركة السعودية - الجزائرية للنقل البحري وإنشاء المصرف السعودي - الجزائري لتمويل المشاريع الاستثمارية البينية”، مؤكدا أن الفرصة مواتية لتحقيق ذلك “في ظل الدعم اللاّمحدود من قبل قيادتي البلدين الشقيقين”. وشدد المتحدث، على أهمية تنشيط التبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية “ورغم أنها تسير ببطء، إلا أنها في تطور مستمر، حيث تطور حجم التبادلات بينهما خلال العشر سنوات الأخيرة من 95 مليون دولار إلى 573 مليون دولار، وهو ما يعادل نسبة نمو تقدر ب500 من المائة”. وقال: “إننا نطمح في المزيد من التطور لهذه العلاقات في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الجزائر في السنوات الأخيرة والمزايا الاقتصادية التي تتمتع بها كمدخل للمنتجات السعودية للأسواق الإفريقية والأوروبية وجعل بيئة الاستثمار أكثر جاذبية”. وخلص إلى أن الجزائر والسعودية لديهما “الكثير من الإمكانات التي يمكن استثمارها وتوظيفها لتحقيق مزيد من المنافع للبلدين الشقيقين وإثراء تعاونهما الثنائي بروافد وآليات جديدة من شأنها تعزيز العلاقات الاقتصادية وتحقيق الفرص المتكافئة للجانبين”.