يحل اليوم وفد اقتصادي جزائري رفيع المستوى بجدة لعرض فرص الاستثمار بين الجزائر والسعودية في العديد من المجالات وذلك خلال لقاء يجمع رجال الأعمال في البلدين، وآخر سيعقد في غرفة الرياض هذا الأربعاء بهدف تعزيز روابط التعاون في مختلف المجالات، وترجمة الفرص المتاحة إلى واقع ملموس من خلال تفعيل آليات العمل المشترك وتسخيرها لخدمة المصالح الحيوية للبلدين وتحقيق تبادل المنافع بصورة متوازنة . يبحث اليوم وفد من رجال الأعمال الجزائريين في جدة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجزائر والمملكة السعودية، استعدادا لانعقاد الدورة الخامسة لمجلس أعمال البلدين خلال ديسمبر المقبل في الرياض. وأكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي في تصريح نقلته جريدة »الشرق« السعودية على أهمية هذه النوعية من اللقاءات التي تجمع الوفود الاقتصادية وتعزز التجارة البينية بين المملكة ومختلف دول العالم، داعياً أصحاب الأعمال والمنتسبين إلى الغرفة التجارية إلى »الاستفادة من اللقاء والتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة«، حيث سيتم التعرف خلال اللقاء على مناخ الاستثمار في الجزائر بشتى مجالاته الإستراتيجية والتشريعية والتنظيمية والإجرائية، وستكون هناك لقاءات مصغرة بين المستثمرين للتعارف واستعراض أوجه التعاون في المجال الزراعي والحيواني والمشاريع السياحية. وستستضيف غرفة التجارة والصناعة بالرياض لقاءا مماثلا مع الوفد الاقتصادي الجزائري، وأشار نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة إلى أن بلاده تعد من أوائل الدول التي فتحت قطاع الاستثمارات الأجنبية وقدمت تسهيلات ضخمة لكل المستثمرين العرب والأجانب، وأنشأت جهازا خاصا لهذا الغرض يتمثل في الهيئة العامة للاستثمار، ملمحاً إلا أن الاستثمارات الجزائرية مازالت لا تواكب مستوى العلاقات الراقية بين البلدين، في حين أن الأرقام الرسمية التي ذكرتها سفارة خادم الحرمين الشريفين في الجزائر تؤكد أن الاستثمارات السعودية هناك تصل إلى 800 مليون دولار. من جانبه، أكد قنصل الجزائر في جدة صالح عطية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل إلى400 مليون دولار خلال العام الماضي لا يزال أقل من الطموحات، معتبرا أن اللقاء الذي تستضيفه غرفة جدة سيكون فرصة سانحة لتعريف أصحاب الأعمال السعوديين بالفرص الاستثمارية الواعدة في الجزائر، وسيسهم في تعميق التعاون بين القطاع الاقتصادي والتجاري في البلدين الشقيقين بغية بحث كل السبل الكفيلة بإقامة شراكة استثمارية في مختلف الميادين. وأبدى عطية تفاؤله بأن يكون اللقاء تتويجاً للقاءات الاقتصادية السابقة والتي عرفت نجاحاً كبيراً، وكذا إرساء قواعد ثابتة ومنتظمة لمثل هذه اللقاءات الاقتصادية، بما في ذلك تبادل الزيارات بين رجال أعمال البلدين لترقية الاستثمار التجاري والاقتصادي بين بلدينا الشقيقين، مسجلا تحسن ملحوظ في العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل التنوع الذي عرفته الاستثمارات السعودية بالجزائر في قطاعات اقتصادية مختلفة تشمل الصناعات الدوائية والمواد الغذائية والصناعات البترو- كيماوية والعقار والسياحة.