يلتقي وفد اقتصادي جزائري غدا بمتعاملين سعوديين في إطار لقاء غرفة جدة التجارية بالمملكة العربية السعودية. كما سيجتمع رجال أعمال البلدين في لقاء آخر يعقد في غرفة الرياض يوم الأربعاء المقبل لعرض الفرص الاستثمارية في المجال السياحي والزراعي. ويهدف الاجتماعان، حسب بيان للغرفة، إلى تعزيز روابط التعاون وترجمة الفرص المتاحة إلى واقع ملموس من خلال تفعيل آليات العمل المشترك لخدمة مصالح البلدين الحيوية وتحقيق تبادل المنافع بصورة متوازنة. ومن المقرر أن يتم خلال اللقائين مناقشة مناخ الاستثمار في الجزائر بشتى مجالاته الإستراتيجية، التشريعية، التنظيمية والإجرائية، كما ستعقد لقاءات مصغرة بين المستثمرين للتعارف واستعراض أوجه التعاون في المجال الزراعي والحيواني والمشاريع السياحية. وأشار قنصل الجزائر، السيد صالح عطية، في هذا الصدد إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي وصل إلى 400 مليون دولار العام الماضي، ما يزال أقل من الطموحات، مضيفا أن اللقاء الذي تستضيفه غرفة جدة سيكون فرصة سانحة لتعريف أصحاب الأعمال السعوديين بالفرص الاستثمارية الواعدة في الجزائر، وسيسهم في تعميق التعاون بين القطاع الاقتصادي والتجاري في البلدين الشقيقين؛ بغية بحث كل السبل الكفيلة بإقامة شراكة استثمارية في مختلف الميادين. من جانبه، قال مازن بن محمد بترجي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة في هذا الصدد، أن الاستثمارات الجزائرية في المملكة مازالت دون مستوى العلاقات بين البلدين في حين أن الأرقام الرسمية لحجم الاستثمارات السعودية في الجزائر تصل إلى 800 مليون دولار. كما أكد على أهمية اللقاءات التي تجمع الوفود الاقتصادية لتعزيز التجارة البينية بين المملكة ومختلف دول العالم وأهمية الاستفادة من اللقاء والتعرف عن قرب على فرص الاستثمار المتاحة. وأشار بترجي إلى أن المملكة تعد من أولى الدول التي فتحت قطاع الاستثمارات الأجنبية وقدمت تسهيلات ضخمة لكل المستثمرين العرب والأجانب وأنشأت جهازا خاصا لهذا الغرض يتمثل في الهيئة العامة للاستثمار. يذكر أن العلاقات الجزائرية-السعودية عرفت مؤخرا حركية ملحوظة من أجل الارتقاء بالتعاون في شتى المجالات. وقد تم خلال الاشهر الاخيرة التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة لتنظيم النقل الجوي بما يواكب التطورات التي يشهدها تنظيم النقل الجوي ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين في هذا المجال. وتتضمن مذكرة التفاهم زيادة الرحلات المنتظمة بين الجزائر والمملكة السعودية لتصبح 21 رحلة للركاب أسبوعياً و7 رحلات للشحن والعمل على تشجيع الدخول في تحالفات تسويقية والتشغيل بموجب نمط النقل بتقاسم الرموز للاستثمار الأمثل لحقوق النقل وتنمية الحركة الجوية بجميع أنماطها. وكان سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر قد كشف بانه سيكون سيكون هناك اجتماع نهاية العام الجاري بالجزائر بين وزيري خارجية البلدين، بالإضافة إلى اجتماع اللجنة المشتركة برئاسة وزيري المالية للبلدين وسيتم توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في هذا الإطار ومعالجة بعض القضايا العالقة. و بخصوص حجم الاستثمارات السعودية في الجزائر، اوضح السفير انها تشمل عدة ميادين كالصحة، التغذية، البتروكمياء وغيرها من المجالات. يذكر ان عدد المستثمرين السعوديين في الجزائر يقدر بحوالي 35 مستثمرا، يمثلون شركات أو مجمعات، بالاضافة إلى وجود بعض الشركات التي تجمع السعوديين ببعض المؤسسات الجزائرية.