شرع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، أمس، في زيارة عمل لقطر، حيث تحادث بالدوحة مع عدة مسؤولين قطريين، تركزت حول سبل بعث التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وقد استقبل لعمامرة من طرف الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية القطري، «حيث نقل له التحيات الأخوية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتمنياته للشعب القطري الشقيق بمزيد من الرقي والرفاهية». بدوره عبر المسؤول القطري عن «مشاعر الأخوة والتقدير التي يكنّها أمير دولة قطر للرئيس بوتفليقة وعن عزم سموه على توطيد علاقات المودة والأخوة والتقدير المتبادل بين البلدين والعمل من أجل تعزيز التعاون والشراكة بين الجزائروقطر في القطاعين العام والخاص ودراسة إمكانية توسيعها إلى شراكات ثلاثية الأطراف مع دول صديقة أخرى، لاسيما الإفريقية منها، تجسيدا لالتزام البلدين الشقيقين بأهداف ومبادئ التعاون العربي- الإفريقي». وأضاف ذات المصدر، أنه خلال الجلسة التي جمعت رئيس الدبلوماسية الجزائرية بنظيره القطري عبّر الطرفان عن «ارتياحهما لمستوى تقدم بعض المشاريع الاقتصادية المشتركة»، مؤكدين في هذا الصدد «على ضرورة العمل لتجسيد توجيهات قائدي البلدين للرقي بالعلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين لتبلغ المستوى الرفيع الذي دائما ما طبع علاقاتهما السياسية». وتناول لعمامرة ونظيره القطري ب «الدراسة والنقاش جملة من القضايا السياسية والأمنية على المستوى العربي والجهوي والعالمي على وجه الخصوص، الأوضاع في ليبيا وسوريا، منوهين في ذلك بأهمية تكثيف التشاور وتبادل الآراء والأفكار للمساهمة في حل هذه الأزمات». في ختام زيارته للدوحة، عقد لعمامرة ندوة صحفية بمقر سفارة الجزائر، رد فيها على أسئلة الصحافيين، التي دارت حول العلاقات الثنائية بين الجزائروقطر وكذا مواضيع عربية وإفريقية ودولية. كما التقى لعمامرة بمجموعة من الإطارات الجزائرية المقيمة بقطر، حيث تم تبادل الحديث معهم حول إمكانية تعزيز مساهمات الجالية الجزائري في الخارج في إنجاز الورشات الواسعة التي فتحتها الحكومة في عدة مجالات، الإقتصادية منها والثقافية والبشرية. وجاءت زيارة العمل التي قادت لعمامرة إلى الدوحة، بدعوة من نظيره القطري في سياق «اللقاءات رفيعة المستوى المنتظمة التي تميز العلاقات بين البلدين»، يضيف البيان.