كشف رئيس لجنة المشاركة لمجمع سيليا الجزائر و أمين فرع نقابة ملبنة بني تامو في البليدة «مراد عزيزي» ، أن أزمة أكياس الحليب يمكن حلها، و القضاء على مسألة ندرة هذه المادة في الأسواق الوطنية ، و تحقيق أيضا اكتفاء ذاتي، و التقليل من فاتورة الاستيراد في مادة غبرة الحليب ، و الخروج من دائرة الأزمة بشكل نهائي، في حال تم الالتزام بشروط و خطة عمل ممنهجة. أوضح عزيزي ل « الشعب «، أنه يتوجب في الوقت الحالي تطبيق مراقبة صارمة من قبل مصالح و أعوان مديرية التجارة، بكل الولايات على الموزعين، و مراقبة أيضا نقاط بيع أكياس الحليب، حتى يتم تفادي بيعها بالسوق السوداء والى أصحاب متاجر صناعة اللبن و مشتقاته ، بالإضافة إلى تطبيق خارطة عمل ممنهجة تضمن و تكون بديلا عن استيراد غبرة الحليب. و أكد عزيزي أن الدولة سعت و تسعى إلى التقليل من فاتورة الاستيراد لمادة غبرة الحليب بالعملة الصعبة ، و التركيز على مربي الأبقار الحلوب ، لتعويض النقص و الفارق الذي كان موجودا ، الا أن المشكلة اليوم مع مربي الأبقار الحلوب، و التي تكمن في التأخر المسجل من حين لأخر في دفع الوصاية لأموال الدعم إلى هؤلاء المربين، و المحسوبة ب 12 دينارا عن اللتر الواحد، و هو ما ولد في هجرة بعض المربين لحرفتهم من جهة، و إقدام البعض القليل على بيع أبقارهم، لحجم المصاريف التي تحتاج إليها تربية مثل هذا النوع من الحيوانات الأليفة . و عن الموزعين قال المتحدث أنه لا بد من عقد لقاءات ثنائية بينهم و بين مصالح مديريات التجارة ، لأجل التوصل إلى وضع خطة ، حول طريقة و كيفية توزيع حليب الأكياس ، بدل هذه الفوضى التي تشهدها سوق الحليب ، مشيرا إلى ضرورة فرض الوصاية لرقابة دقيقة . و ذكر عزيزي بأن ملبنة بني تامو و التي تصنف ضمن اكبر الملبنات بمنطقة الوسط في الجزائر، تتربع على مساحة تصل إلى 7 هكتارات ، و يمكنها رفع طاقة إنتاجها إلى حدود ال 400 ألف لتر يوميا من الحليب ، بدل إنتاج 96 ألف لتر يوميا ، كما هو عليه الحال اليوم ، لتسقيف ديوان الحليب في بوفاريك الكمية الممنوحة للملبنة من حيث مادة الغبرة، و أن رفع طاقة الإنتاج مرتبط ببعض الشروط ، و التي تبقى - حسبه- غير مستحيلة .