كشف وزير السياحة والتهيئة العمرانية والصناعة التقليدية عبد الوهاب نوري، أن 550 مشروع سياحي قيد الإنجاز، يتضمن مختلف الهياكل والمركبات السياحية والفنادق، من أصل 1600 مشروع معتمد على المستوى الوطني. أكد الوزير، أمس، على هامش الزيارة التفقدية التي قام بها رفقة والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خصص غلافا ماليا قدره 70 مليار دج من أجل إنجاز مشاريع إعادة التأهيل وعصرنة قطاع السياحة في مختلف ولايات الوطن. أشار وزير السياحة في ذات السياق، إلى أهمية مشروع تأهيل الفنادق العمومية على المستوى الوطني، باعتباره يساهم في تحسين الخدمات وتعزيز مرافق الاستقبال لاستقطاب السياح بشكل أكبر وتلبية مختلف احتياجاتهم. وأضاف نوري، أن قطاع السياحة يحتاج إلى مرافق وفنادق سياحية تراعى فيها المعايير الدولية لجلب أكبر عدد من الزبائن والنهوض بالسياحة الداخلية، داعيا المستثمرين الخواص إلى المساهمة في إنجاز مشاريع سياحية هامة بالعاصمة وخارجها، لاسيما وأن الدولة مستعدة لتقديم الدعم إلى جميع الفاعلين والمستثمرين الذين يسعون للمساهمة في تطوير قطاع السياحة. وقال الوزير، إن المشاريع السياحية التي قام بتفقدها، على غرار مركز المعالجة بمياه البحر في إطار إعادة التهيئة، وبعض الفنادق التي أشرف على تدشينها كمجمع عبد العزيز بالقبة وفندق هاني بالدار البيضاء ومطعم سبع أوقات بدالي ابراهيم، وأخرى لاتزال في طور الإنجاز كفندق «نيو دايز» بحسين داي، مكسبا هاما لقطاع السياحة، كونها ستساهم في تدارك العجز الذي سجلته العاصمة فيما يخص الهياكل السياحية. وخلال زيارته لموقع مجمع «تراست» الواقع بباب الزوار، دعا القائمين على المشروع تسليمه في 5 جويلية 2017، كون هذا التاريخ - على حد تعبيره - له وزن وقيمة كبيران بالنسبة للشعب الجزائري، مشيدا بالمجهودات التي بذلت لإنجاز هذا المشروع الذي يعد أكبر مجمع في شمال إفريقيا. وكشف نوري عن توفير القرية السياحية للشركة ذات الأسهم «أميرال» التي ستنتهي بها الأشغال سنة 2018، ومجمع «تراست»، أكثر من 2400 سرير. موضحا أن هذه المشاريع الضخمة ستجلب أكثر المتعاملين الاقتصاديين وستكون فضاء هاما للترفيه والأعمال. علما أن مجمع «تراست»ساهم في استحداث حوالي 4 آلاف منصب شغل ويتضمن 11 برجا من 5 نجوم.