أكد، أمس الأثنين، عضو اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي موسى محمد الخزندار، بمخيم بوجدور للاجئين الصحراويين، أن “الإحتلال المغربي للصحراء الغربية يماثل الإحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني”. أوضح موسى محمد في تصريح للصحافة، أن هناك قواسم مشتركة تربط بين القضية الصحراوية وقضية شعب فلسطين، متمثلة في الظلم والاضطهاد من قبل الاحتلالين المغربي والإسرائيلي”، مشيرا إلى أنه توجد “مقاربة بين معاناة الصحراويين من خلال سلسلة القمع من أدوات النظام الرجعي المغربي وبنتائج القمع الدموي الصهيوني للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي”. وأبرز عضو اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن حضوره أشغال المؤتمر الثامن لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، ليس للتضامن مع الشعب الصحراوي في قضيته العادلة فحسب، بل هو تأكيد للتأييد التام لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وسعي آخر ليكون هناك دور مشترك في الدفاع عن حق الشعبين الشقيقين”. وعبّر عن “أسفه” لعدم تمكنه من حضور هذا المؤتمر العمالي، منذ بداية الأشغال، مؤكدا أن المؤتمر يعبّر عن “أكثر من منحى من خلال تجسيد العلاقة التاريخية التي تربط الجبهتين والتي انطلقت مع بداية تأسيس جبهة البوليساريو”، مضيفا أن الفلسطينيين قادرون على “قراءة معاناة الصحراويين بحكم تجربتهم ومعاناتهم التاريخية المشتركة في ظل الإحتلال”. من ناحية ثانية، جدّد ممثل النقابة الباسكية لعمال سلك التعليم (ستايلاس)، السيد كيبا يكورا خيميناس، ببوجدور (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، التأكيد على دعم نقابة ستايلاس للصحراويين إلى غاية “نيل الاستقلال”. في تصريح على هامش المؤتمر الثامن للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب، أوضح السيد يكورا خيميناس، أن “النقابة الباسكية تدعم الصحراويين إلى غاية نيل الاستقلال”. خلال زيارته إلى مركز للتربية والادماج، أضاف ذات المتحدث أن نقابته تدعم الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب من أجل “بناء مؤسسات بمخيمات اللاجئين”، مشيرا إلى “وجود مشاريع أخرى قيد الدراسة”. وجدد ممثلون عن منظمات نقابية عالمية مشاركة في المؤتمر الثامن للعمال الصحراويين، الذي انطلقت أشغاله السبت المنصرم، بحضور أكثر من 600 مندوب، التزامهم بدعم العمال الصحراويين، لاسيما المتواجدين بالأراضي الصحراوية المحتلة. تجدر الإشارة، إلى أن الصحراء الغربية مدرجة منذ سنة 1966 ضمن قائمة الأقاليم غير المستقلة وبالتالي فهي معنية بتطبيق اللائحة رقم 1514 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنص على منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة وهي تعد آخر مستعمرة في إفريقيا ومحتلة من طرف المغرب منذ سنة 1975 بدعم من فرنسا. هذا وأعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الاتحاد العام للعمال الصحراويين للساقية الحمراء ووادي الذهب، عن عدم حصول أيّ مترشح لمنصب الأمين العام للاتحاد على الأغلبية المطلقة خلال الاقتراع الذي جرى، أمس الأثنين، ما يستدعي المرور للدور الثاني. وأضفت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات، إلى عدم حصول أي مترشح على الأغلبية المطلقة والتي تمكنه من الفوز بهذا المنصب دون اللجوء لدور ثانٍ، بحسب ما تنص عليه المادة 54 من القانون الأساسي للاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب.