الرئيس الصحراوي يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين دعا الرئيس الصحراوي، محمد عبد العزيز، المجتمع الدولي إلى القيام بتدخل عاجل من أجل إطلاق سراح سجناء الرأي الصحراويين المعتقلين في السجون المغربية والذين ستحال مجموعة منهم اليوم أمام محكمة عسكرية لمحاكمتهم. وجاءت دعوة الرئيس الصحراوي خلال إلقائه كلمة الافتتاح لدى انطلاق أشغال المؤتمر السابع لاتحاد عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب بولاية بوجدور بمخيمات اللاجئين الصحراويين. وجدد الأمين العام لجبهة البوليزاريو إدانته الشديدة لكل أشكال القمع والظلم الممارس على المواطنين الصحراويين في الأراضي المحتلة، خاصة الممارسات الاستعمارية القمعية ضد المعتقلين الصحراويين في السجون المغربية، مجددا -في الوقت نفسه- مطلبه الداعي إلى الكشف عن مصير 651 مفقودا صحراويا والكف عن نهب ثروات الشعب الصحراوي. ولأن عقد المؤتمر العمالي الصحراوي يأتي أسبوعا قبل الزيارة المرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس فقد أعرب الرئيس الصحراوي عن استعداده للتعاون الجدي والبناء مع الدبلوماسي الأمريكي. كما أعرب عن أمله في أن تتوج هذه الجولة الجديدة بتمكين بعثة "المينورسو" في أسرع الآجال من تنفيذ المهمة الموكلة لها الخاصة بتنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي والعمل على حماية حقوق الإنسان الصحراوي المضطهد من قبل الاحتلال المغربي. وبعد أن أشاد بدور الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب في مسيرة النضال للانعتاق من نير الاحتلال المغربي، أكد الرئيس عبد العزيز أن حضور عمال صحراويين من الأراضي المحتلة لأشغال المؤتمر يترجم رسالة صريحة أخرى للعالم بأن الشعب الصحراوي رغم المآسي مازال يمضي قدما بعماله وشبابه ونسائه ورجاله في مسيرة الكفاح ضد كل أشكال الظلم والاحتلال. وعاد الرئيس محمد عبد العزيز ليشير إلى الأوضاع الأمنية الخطيرة بالأراضي المحتلة، حيث شدد على موقف الإدانة وتحميل المسؤولية كاملة للنظام المغربي في تأجيج الأوضاع بالمناطق المحتلة، مبرزا -في هذا السياق- تشبث الشعب الصحراوي بحقه في الاستقلال، وقال إنه "لا يوجد خيار إلا تصعيد الكفاح بالوسائل المشروعة مهما تطلب ذلك من وقت وجهد". من جانبها، أجمعت الوفود الأجنبية المشاركة في أشغال المؤتمر على دعمها للقضية الصحراوية العادلة وأنها تقف إلى جانب كفاح الشعب الصحراوي في ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال. في هذا السياق، أكد أحمد بطيش المسؤول عن العلاقات العمالية الجزائرية على مواصلة تضامن نقابات العمال الجزائريين مع اتحاد العمال الصحراويين، وأعلن -بالمناسبة- عن تاريخ عقد المؤتمر العاشر لعمال منظمة الاتحاد الإفريقي في ديسمبر القادم بالجزائر والذي تعد الجمهورية الصحراوية عضو رسمي فيه، وهو ما جعله يؤكد على ضرورة أن تتحول التوصيات التي ستصدر عن المؤتمر إلى ورقة طريق تعرف بالقضية الصحراوية وبالاتحاد العام للعمال الصحراويين في مختلف دول العالم. وطمأن رئيس وفد مؤتمر نقابات جنوب إفريقيا في مداخلته العمال الصحراويين بالسعي المتواصل لحشد أكبر قدر ممكن من التضامن مع القضية الصحراوية العادلة وأكد أن العمال الأفارقة يؤكدون دائما أن لا حرية في إفريقيا ما لم تتحرر الصحراء الغربية. من جانبه، عبر مندوب مركزية العمال الكوبية عن تضامن نقابات العمال الكوبية والشعب الكوبي مع عمال الساقية الحمراء ووادي الذهب ودعمها الدائم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وقالت ممثلة اللجان العمالية الاسبانية إن "التضامن مع الشعب الصحراوي ليس جديدا ونحن اليوم هنا لتجديده رغم ما يعانيه الشارع والعمال الإسبان، إلا أنه ستنظم مظاهرة كبيرة في مدريد للتضامن مع الشعب الصحراوي". وعبر رئيس وفد الاتحاد العام للعمال الإسبان "عن وعيه بحجم المعاناة التي يعيشها الشعب الصحراوي سواء في مخيمات اللاجئين والمناطق المحتلة"، معربا عن تضامنه اللامشروط معهم. للإشارة، فقد حمل المؤتمر السابع لاتحاد العام للعمال الصحراويين اسم الشهيد سعيد دمبر، الذي ذهب ضحية لاعتداء سافر سقط إثره شهيد برصاصة اخترقت رأسه من مسدس شرطي مغربي. وفي الرابع جوان الماضي، قامت سلطات الاحتلال المغربي في سابقة خطيرة تجسد أبشع صور الاستهتار بكل الشرائع باختطاف جثمان الشهيد من مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مدينة العيونالمحتلة إلى وجهة مجهولة ليتم إخطار العائلة بدفنه دون إذن منها ولا حضور أي من أفرادها. المساء إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف: دليلة مالك