أصبح قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة رهان العصر حاليا. واقتصادا رقميا حقيقيا يسمح بخلق مناصب الشغل، وتحقيق قيمة مضافة في مجال الخدمات. ولهذا شدد وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال السيد حميد بصالح على ضرورة تطوير وترقية النظام والخدمات المعلوماتية، خاصة على مستوى الادارة، والمنظومة التربوية، داعيا المؤسسات الناشطة في الميدان الى التسجيل بقوة في الحظيرة المعلوماتية بسيدي عبد الله. وبالفعل أبدت العديد من المؤسسات الوطنية رغبتها في الالتحاق بحظيرة سيدي عبد الله، وهذا ما يفسر حسب ما صرحت به مسؤولة بالوكالة الوطنية لترقية الحظائر المعلوماتية بأن هناك العديد من المؤسسات الناشطة في ميدان التكنولوجيات الحديثة على قائمة الانتظار. لاسيما وأن حظيرة سيدي عبد الله تتربع على مساحة واسعة تقدر ب 20 ألف م2 منها 10 آلاف م2 خصصت لكراء فضاءات للشركات. وتعد شركة »إت ألجيريا« المتحكمة في تكنولوجيات الاتصال والاعلام في مجال التسيير »المانجمت« مثالا على ذلك، حيث صرح عبد الوهاب ڤاوا، مدير المجمع بأنه يرغب في تطوير مشروع »أسرتك« مع الوزارة الوصية، بحكم أنه يملك دراسة ناجحة في هذ المسألة، ولديه فريق عمل متكون من خبيري مجال التسيير، ومتابعة الدراسات، وكذا تقديم النصائح والحلول الفورية المتعلقة بالأنظمة المعلوماتية. كما أعرب عبد الوهاب عن سعادته، بإنشاء الحظيرة المعلوماتية بسيدي عبد الله، كونها تعد حسبه قطبا تكنولوجيا مهما يساهم في ترقية وتطوير الاقتصاد الرقمي ببلادنا والالتحاق بركب هذه الثورة الرقمية التي انتشرت بالدول المتقدمة، بالاضافة إلى أن الحظيرة تعمل على خلق مناصب شغل دائمة. من جهته، أوضح السيد قاسي موسى صالح، الرئيس المدير العام لمؤسسة هندسة الاتصال والاعلام، بأن أهم مهام الخدمات الرئيسية لهذه الأخيرة التي ستنطلق في العمل في جانفي 2010 هو الاعلام والحجز على مستوى نقل المسافرين سواء النقل البري، البحري، الجوي أوالسكك الحديدية، والفنادق وتقديم المعلومة الفورية، مع تقديم خدمات للمؤسسات، وولوج سوق العقار. وأكد في هذا الاطار، بن شركته ستضمن خدمات على مدار 24 ساعة بفضل فريق العمل الذي تتوفر عليه، والمكوّن من الفريق الاداري والفريق المؤطر على مستوى عال، حيث ستعمل المؤسسة على خلق مناصب الشغل بتوظيف 410 منسق، فور انطلاق المؤسسة في نشاطها، ليضاف 696 منسق سنة ,2011 و1412 سيتم توظيفهم .2012 وأفاد أيضا السيد قاسي، بن مجمعه أدرج في أجندته برنامجا للتكوين المتعاملين الهاتفين وذلك حسب مختلف الخدمات المقترحة من طرف المؤسسة، وبرنامج تكوين آخر يدمج من لهم مستوى بكالوريا زائد أربع سنوات. وفي هذا السياق، أبرز المتحدث أهمية مشروعه في تطوير الخدمات ذات قيمة مضافة قوية، وتجدر الاشارة، الى أن قيمة الاستثمار في هذا المشروع قدرت ب278,631,429 دج.