عادات وطقوس لدى العائلات في المولد النبوي الشريف أجواء إيمانية وتضامنية في مولد مصطفى خير الانام عبر الولايات تنقلها “الشعب” تثبت مدى تمسك الجزائريين بالاحتفالية بالمولد النبوي الشريف. وفيه تعود العائلات إلى عادات وطقوس في هذا الموسم الديني الذي يجمع العائلات حول مائدة واحدة ويقرب الاهالي والتواصل بينهم. مثلما توضحه مختلف التغطيات الإعلامية عبر الوطن. احتفالية متميزة بزاوية سيدي عبد الرحمان الثعالبي في بومرداس احتضنت سهرة أول أمس زاوية سيدي عبد الرحمان الثعالبي بيسر الاحتفالات الرسمية بمولد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم في أجواء إيمانية متميزة شارك فيها نخبة من الأساتذة والأئمة وطلبة الزاوية للتأكيد على عظمة المناسبة وتجديد العهد بالسيرة النبوية العطرة أمام مختلف محاولات التشويه والفكر المتطرف الذي يسعى لضرب المرجعية الوطنية الدينية. بمشاركة عدد من الأساتذة والشيوخ يتقدمهم الأستاذ الهادي الحسيني، علي عية، محمد الصالح الصديق والدكتور عمار قرفي الأستاذ بجامعة عنابة، عاشت زاوية سيدي عبد الرحمان الثعالبي مراسيم إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بتنظيم جملة من النشاطات الدينية والفكرية رسمتها مداخلة حول أهمية المناسبة بعنوان”مشروعية وأهداف الاحتفال بالمولد النبوي الشريف” تطرقت لعظمة الذكرى وطرق إحيائها والاستفادة منها ومن سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام بعيدا عن كل مظاهر التشويه التي طالت المجتمع، بالإضافة إلى توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين والناجحين في المسابقة الوطنية والولائية التي بادرت إليها هذه المؤسسة الدينية. بعيدا عن هذه الأجواء الروحانية التي عاشتها الزاوية وبعض المساجد الأخرى لتعظيم المناسبة، لا تزال مظاهر الاستعمال المفرط للمفرقعات السمة الأبرز المفضلة لدى فئات واسعة من المجتمع خاصة لدى الشباب والمراهقين وحتى الأطفال، حيث شهدت أحياء مدن بومرداس ليلية المولد النبوي الشريف شبه حرب بين الشباب استهلكوا كميات كبيرة من مختلف الألعاب النارية والمفرقعات منها الخطيرة جدا، وأخرى سببت الإزعاج لكبار السن والمرضى دون الانصياع لنصائح وإرشادات المختصين حول تداعيات مثل هذه الألعاب على صحة الأطفال وبعض الإصابات الخطيرة المسجلة كل سنة. لكن بالمقابل شكلت هذه الألعاب والمفرقعات وككل سنة مصدر دخل وتجارة مربحة لفئات أخرى من تجار المناسبات، حيث انتشرت طاولات لبيع مختلف المفرقعات بكل الأحجام والألوان و بأسعار خيالية مقارنة مع السنوات الماضية لكنها رغم ذلك تجد طريقها إلى المشترين دون الاعتراض على الأسعار أو العزوف عنها وحتى الحديث هنا عن وجود مضاربة من قبل السماسرة.