جددت الأكثرية النيابية في لبنان دعمها لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، الذي يحاول منذ 27جوان الماضي تأليف حكومة وحدة وطنية، تضم مختلف الأطراف السياسية. وجاء موقف الأكثرية النيابية بعد اجتماع عقدته بعد ظهر الاثنين، استمعت فيه إلى عرض من الحريري حول ما توصل إليه أثناء اتصالاته من أجل تأليف حكومته، وكان آخرها الاجتماع الذي جمعه مع الزعيم المسيحي المعارض البارز ميشال عون. وأعلن بيان عن المجتمعين، ومن بينهم النائب وليد جنبلاط وكتلته الذي كان اتخذ مواقف متميزة عن الأكثرية تأييدهم لمواقف الرئيس المكلف الحريري، وجهوده الصادقة في ما يتعلق بتشكيل حكومة وحدة وطنية، ويجددون التأكيد على أن الرئيس المكلف يحظى بدعم الأكثرية النيابية الكامل، وثقتها بقدرته على اقتراح الحلول بما يأتلف مع أحكام الدستور، والأصول البرلمانية الديمقراطية. وقال البيان إن انفتاح الأكثرية النيابية على فكرة قيام حكومة وحدة وطنية، لا يعطي أي جهة سياسية حق فرض الشروط على رئيس الجمهورية وعلى الرئيس المكلف، باعتبارهما الجهتين الوحيدتين المخولتين وفقا للدستور الاتفاق على تشكيل الحكومة وتوقيع مرسوم تشكيلها. وأشار إلى أن هذا الانفتاح لا توجبه أي نصوص دستورية، بقدر ما تقتضيه المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات الماثلة، وفي مقدمتها المخاطر التي تتهدد لبنان من العدو الإسرائيلي، وحتمية التصدي لهذه المخاطر بأعلى درجات التضامن الوطني، وقيام حكومة متضامنة، متجانسة وفعّالة. وأعلنت الأكثرية النيابية أنها ستبقى على انفتاحها في سبيل التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تحقق المشاركة الفعّالة لكل القوى السياسية، دون أن تلغي النتائج الديمقراطية للانتخابات، وهي تجدد ثقتها برئيس الحكومة المكلف، وتدعوه إلى تكثيف الجهد في هذا السبيل، ودائما بما يحفظ لبنان ونظامه الديمقراطي. واجتمع الحريري في وقت سابق الاثنين مع عون في القصر الجمهوري، بحضور الرئيس اللبناني ميشال سليمان، في محاولة لتذليل العقبات التي تؤخر تشكيل حكومة تضم تحالف الأغلبية البرلمانية والأقلية. واعترف كل من الحريري وعون بوجود صعوبات بين الجانبين أمام تشكيل الحكومة.