تقدّمت الأممالمتحدة بالتهنئة إلى المجلس الرئاسي الليبي وقوات «البنيان المرصوص» والشعب الليبي على انتصارهم على تنظيم «داعش» الارهابي في سرت الليبية، وقالت ان «هذا الانتصار خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تحرير ليبيا من الإرهاب». قال الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر أن « هزيمة الإرهاب في جميع أرجاء ليبيا تعود بالخير على الليبيين كافة». أضاف «أشيد بالليبيين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه القضية المشتركة، وأتقدم بخالص التعازي إلى أسرهم وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى». أكد الممثل الخاص الأممي أن عملية الإنعاش الفوري في سرت يجب أن تكون ذات أولوية وحث المجلس الرئاسي على تقديم خطة لإدارة سرت وأمنها وتحقيق الاستقرار فيها. قال في هذا الصدد، ان سرت بحاجة إلى إزالة الألغام والعودة الآمنة للنازحين داخليا وإيصال الإغاثات الإنسانية وتوفير العلاج للذين أصيبوا أثناء القتال. دعا كوبلر الليبيين الى البقاء «يقظين في مواجهة الإرهاب، «كما ناشدهم الى انتهاز هذه الفرصة لتعزيز المصالحة الوطنية والدفع قدما نحو تنفيذ الترتيبات الأمنية المؤقتة. كان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، أعلن رسميا تحرير مدينة سرت من تنظيم الدولة الإسلامية الارهابي، ولكنه أكد أن الحرب على الإرهاب في ليبيا لم تنته بعد. قال السراج في خطاب تلفزيوني السبت، إنه «بعد مرور ثمانية أشهر من بداية العمليات ضد تنظيم الدولة الدموي في مدينة سرت، أعلن رسميا انتهاء العمليات العسكرية وتحرير مدينة سرت». أضاف أنه مع تكثيف الجهود ورأب الصدع وتصدير النفط قريبا والتزام مؤسسات الدولة بتعهداتها، ستنتهي معاناة المواطن وتشهد المدن والقرى بما فيها سرت وبنغازي حركة تعمير وبناء وانتعاش اقتصادي. ذكر السراج أنه يمد يده لكل الفرقاء من أبناء الوطن، مؤكدا أن الحرب على الإرهاب في ليبيا لم تنته، «لذا علينا توحيد القوى العسكرية في جيش وطني واحد». تأتي تصريحات السراج بعد نحو أسبوعين من إعلان قوات «البنيان المرصوص» الموالية لحكومة الوفاق «فرض السيطرة الكاملة» على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس). كما يأتي إعلان السراج في الذكرى الأولى لتوقيع الاتفاق السياسي الليبي برعاية الأممالمتحدة الذي أنتج الحكومة التي يرأسها حاليا. كانت حكومة الوفاق أعلنت في 5 ماي الماضي بدء عملية عسكرية أطلقت عليها «البنيان المرصوص» لاستعادة سرت من التنظيم الارهابي الذي تمركز فيها منذ 2015 . للاشارة، كان المركز الإعلامي التابع لقوات حكومة الوفاق قد أفاد - في وقت سابق من شهر ديسمبر الحالي - بانتشال فرق الإنقاذ والهلال الأحمر لأكثر من 500 جثة لعناصر «داعش» الدموي من حي الجيزة البحرية في سرت. أوضح المركز أن فرق الإنقاذ التابعة لمكافحة الجريمة بالتعاون مع الهلال الأحمر تمكنت الأحد الماضي من انتشال 80 جثة، ليرتفع عدد الجثث المنتشلة من حي الجيزة آخر معاقل التنظيم الارهابي منذ إعلان السيطرة عليه إلى 563 جثة.