أكد أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ''الأرندي''، دعم حزبه لتعديل الدستور الذي قال بشأنه سيجري دون الكشف عن موعده، كما جدد بالمناسبة تزكية رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة ثالثة، موضحا بأن تعديل الدستور من صلاحيات رئيس الجمهورية وإن ترشحه من شأنه الخاص، لكن التشكيلة التي يرأسها تحرص على ترشحه. وضع أحمد أويحيى خلال ندوة صحفية نشطها صباح أمس، بمقر تعاضدية عمال البناء بزرالدة عقب اجتماع الدورة الأولى للمجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الثالث المنعقد في جوان الأخير، حدا للجدل القائم بخصوص مسألة تعديل الدستور بتأكيده بأن العملية ستجري، موضحا بأنه آن الآوان لذلك، ولم يفوت الفرصة للتذكير بأنه قبل نحو عامين اعتبر الحديث عن تعديل الدستور سابقا لأوانه.وبعدما أشار الى أن تعديل الدستور بات أمرا بديهيا وأن تشكيلته تزكي ترشح رئيس الجمهورية لعهدة جديدة، نبه أويحيى الى أنه لايتكلم باسمه وإنما باسم تشكيلته، ذاهبا الى التأكيد بأن ''الرئيس بوتفليقة ليس ملكا ل''الأرندي''، لكن هذا الأخير يزكيه للترشح لرئاسيات ,2009 كاشفا عن تقديم حصيلة الانجازات بالأرقام''.وفي معرض رده على سؤال حول التنسيق بين أحزاب التحالف الرئاسي ممثلة في ''الأرندي'' و''الأفلان'' و''حمس'' لم يخف الأمين العام للتشكيلة بعينها بأنه لم يتم بعد لاسيما وأن قادة التحالف لم يلتقوا بعد، مضيفا في السياق ذاته، بأنه راسل الأمين العام ل ''الأفلان'' عبد العزيز بلخادم في مارس الماضي، لعقد لقاء لتسليم الرئاسة له، إلا أن أجندة الأحزاب الثلاثة كانت مكثفة بالمواعيد خلال الصائفة التي تلاها مباشرة حلول شهر رمضان، مما حال دون تحديد موعد اجتماع القادة، وبرأي أويحيى، فإنهم سيصلون الى التنسيق في مرحلة قادمة، مع العلم أن ''الأرندي'' و''الأفلان'' أعلنا عن تزكية السيد عبد العزيز بوتفليقة فيما لم تعبر ''حمس'' عن موقفها بعد.وفي سياق متصل، قال المسؤول الأول عن ''الأرندي'' بخصوص تعديل الدستور وترشح الرئيس بوتفليقة للاستحقاقات المقبلة التي نالت حصة الأسد من الندوة الصحفية، بأن ترشح هذا الأخير لن يترتب عنه انتخابات مغلقة ولعل ما يؤكد ذلك، حسبما جاء على لسانه، إنه عندما ترشح لرئاسة الجمهورية قبل نحو 10 أعوام كان غائبا عن الساحة الوطنية لمدة تضاهي العقدين من الزمن ورغم ذلك فاز في سباق الرئاسيات.وجاء في اللائحة الختامية التي توجت أشغال الدورة الأولى للمجلس الوطني تجديد الدعم الملتزم ل''الأرندي'' لمراجعة الدستور الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية في ,2006 طبقا لصلاحياته الدستورية، كما جدد مساندته لانتخاب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لرئاسة الجمهورية وذلك لاستكمال المسار الذي بدأه، لكن رد أويحيى حول تمسك حزبه بموقفه من تعديل الدستور المشروط بتعديل المادة المحددة للعهدة فقط لم يكن واضحا واكتفى بدعم التعديل بشكل عام.وفي سياق مغاير ولدى تطرقه الى الوضع الأمني ندد أويحيى بالارهاب، مضيفا: ''بأنه تقف وراءه جهات أجنبية مثلما أعلنت عنه القاعدة التي اتخذت من الجزائر أرضية''، متسائلا عن ذنب الشعب الجزائري، وفي هذا السياق جددت التشكيلة في اللائحة الختامية مساندتها الكاملة للكفاح المشروع الذي تواصله الدولة وموازاة مع ذلك الدعم التام لسياسة المصالحة الوطنية وهو مسعى أحبط الحسابات الدنيئة للارهاب الدولي ضد الجزائر.وفي الشق الاقتصادي لفت أويحيى الذي كان يتحدث بقبعة رئيس الحكومة الانتباه الى أن السياسة الاقتصادية لم تفشل على عكس ما يقال، مؤكدا عدم التراجع عن سياسة اقتصاد السوق، لكنه لم يقر بالمقابل بأن الدولة عمدت الى تغيير المنهجية المعتمدة في السابق.ولدى تناوله الأزمة العالمية وتبعاتها أكد ضرورة أن تتعامل معها الجزائر بجد، موضحا في سباق تحليلها بأنه إذا كان النظام المالي في منأى عنها، فإن الأمر ليس كذلك للاقتصاد الوطني، مقرا بأن الجزائر في خطر إذا تراجع سعر البرميل الواحد من النفط الى 70 دولارا، كلما تراجع أكثر فإن الأمور ستسوء.وأقر ذات المسؤول بأنه يشاطر رئيس الجمهورية في الدعوة التي وجهها الى المسؤولين لترشيد النفقات مقرا بوجود مظاهر سلبية كالاختلاس والرشوة والتبذير وأعطى مثالا بمسؤولين من مؤسسات السكن الترقوي العائلي الذين استغل البعض منهم نفوذه، مؤكدا في هذا الشأن بأن الدولة لن تحل هذه المؤسسات وستستعيدها، كما تطرق الى قسيمة السيارات التي أثارت استياء المواطنين والى الواردات التي ستصل نهاية العام الجاري الى 34 مليار دولار، مؤكدا بأن احتياطي الصرف الذي يضاهي 130 مليار دولار لن يدوم طويلا إذا ما تقدمنا بنفس الوتيرة. ابعاد جنوحات وخالفة وحفصيأسفر الاجتماع الأول للمجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر الثالث عن أبعاد كل من الصالح جنوحات وخالفة مبارك ونورية حفصي من المكتب الوطني الذي تم تنصيبه بالمناسبة، كما تعزز العنصر النسوي ليصبح عدد العضوات 3 نساء ويتعلق الأمر بنوارة جعفر وفوزية بن سحنون ونادية، ومن بين الوجوه الجديدة في المكتب المشكل من 16 عضوا وجدد بنسبة 60 بالمائة، حسبما أكدت مصادر من داخل التشكيلة، قادة بن عطية وحميد بلخيري وزرڤي والى جانب خالفة وجنوحات وحفصي غادر المكتب الوطني كل من خالدي بومدين وحمى لعروسي وسعيد مدوغوي وبن طريقة حليمة.للإشارة، فإن انتخاب المكتب الوطني تم من خلال تزكية قائمة قدمها الأمين العام للحزب. ------------------------------------------------------------------------