إستكمالا لبرنامج ''استراتيجية الجزائر ,''2013 الذي سيسمح لبلادنا بمواكبة التكنولوجيات الحديثة، التي أضحت ثروة حقيقية للنموّ الاقتصادي للدول المتقدمة عالميا في هذا الميدان، وعلى رأسها كوريا، قام رئيس الوكالة الوطنية لمجمع المعلومات الكوري السيد ''كيم سينغ تو'' رفقة ممثلين عن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بتدشين المركز الجزائري الكوري للنفاذ إلى المعلومات، وذلك بالمعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الكائن ببلديته الكاليتوس. وفي هذا الصدد، أشاد ممثل الوزارة الوصية بالمجهودات التي بذلتها كوريا لمساعدة بلادنا على ولوج العالم الرقمي، وتحقيق ''استراتيجية الجزائر 2013 ''، عبر تدشين مركز النفاذ للمعلومة بشراكة جزائرية كورية، مضيفا بأن الجزائر اختارت دولة كوريا للإستفادة من خبرتها الطويلة في الميدان، نظرا لأن (كوريا) ستمكننا من ربح الوقت، وتحقيق نسبة أكبر من إستعمال شبكة الأنترنيت، وأشار المتحدث في هذا الإطار إلى أنه حوالي 13٪ من الجزائريين يستعملون هذه الشبكة، مما سيؤدي إلى إرتفاع في نسبة النموّ وخلق ثروة حقيقية عبر تقديم خدمات معلوماتية. واعتبر ممثل الوزارة، التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالخطوة البالغة الأهمية. من جهته، قال رئيس الوكالة الكورية لمجتمع المعلومات، السيد ''كيم سينغ تو'' بأنه بالرغم من أن الجزائر بعيدة جغرافيا عن كوريا، إلا أنه بإنشاء مركز النفاذ إلى المعلومة والتنسيق في المجال التكنولوجي ستكون المسافة أقرب، مؤكدا بأن بلده سيعمل جاهدا على نقل خبرته التكنولوجية إلى الجزائر، ومساعدتها على التطور، مشيرا إلى أن العشرية السوداء التي مرّت بها بلادنا حطّمت كل شيء. وأضاف السيد ''كيم سينغ تو''، بأن الجزائر تتوفر على كل العوامل والموارد البشرية والطبيعية التي ستسمح لها بالإلتحاق بركب الإقتصاد الرقمي، ولا يوجد شيء إسمه المستحيل. وقال أيضا بأن أمل كوريا هو جعل بلادنا تستفيد من التكنولوجية الكورية. ولم يفوّت رئيس الوكالة الكورية لمجتمع المعلومات، الفرصة للتطرّق إلى علاقات الصداقة بين البلدين منذ سنة ,1990 والتي أدّت إلى إبرام شراكة إقتصادية على نطاق واسع، وتدعّمت أكثر بفتح المركز الجزائري الكوري للنفاذ إلى المعلومة الذي يعدّ ثمرة العلاقات الجزائرية الكورية.