يعد المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الاتصال الكائن ببلدية الكاليتوس، أحد أهم المعاهد التي تعكف على تكوين إطارات في مجال المعلوماتية والإعلام الآلي، حيث يتخرج سنويا إطارات تتحكم في مجال تكنولوجية الانترنيت والاتصال والتسيير (المانجمنت)، المنتجات البريدية والنقدية والتنظيم والقانون، واقتصاد تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وكذا الإعلام الآلي والذكاء الاقتصادي. كما يقدم المعهد تكوينا أساسيا وفق النظام التعليمي ''أل أم دي''، والتكوين المتواصل. وحسب مدير المعهد السيد اوتمزبات رشيد بأنه حاليا توجد 20 بالمائة من نسبة التكوين الأساسي في مجال الليسانس والماستر، و0 بالمائة في قسم الدكتوراة ونسبة 80 بالمائة في مجال التكوين المتواصل. توقيع اتفاقيات في المجال المعلوماتي وأضاف اوتمزبات بأن، هدف المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لآفاق 2013 هو رفع نسبة التعليم في قسم ''أل-أم- دي'' إلى 30 بالمائة و10 بالمائة في قسم الدكتوراة، و60 بالمائة في مجال التكوين المتواصل، مشيرا إلى أن التكوين المتواصل هو تقليد مرسخ في وسط المؤسسات الناشطة في القطاع كمتعاملي الاتصالات ومستعملي تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأوضح مدير المعهد بأن هذا النوع من التكوين بالمعهد يكون ما بين 4000 إلى 5000 متربصا سنويا، حيث تقدم لهم مواضيع مختلفة ومتجددة تتماشى مع التطور التكنولوجي، مضيفا بأن المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ارتأى الدخول في استراتيجية الشراكة والتعاون على الصعيدين الوطني والدولي، حيث ترجمت هذه الإستراتيجية عبر توقيع اتفاقيات مع مؤسسات ''سيسكو'' و''ميكروسوفت'' و''أوراكل''، وغيرها من المؤسسات الناشطة في الحقل المعلوماتي. بالإضافة إلى إمضاء اتفاق تعاون، مع المؤسسة الصينية ''كوربورايشن'' وجامعتها لأجل إنشاء أكاديمية للمؤسسة بالمعهد الوطني قصد تجهيز (في شكل هبة) المؤسسات الناشطة في ميدان الاتصالات اللاسلكية، ومنح الكفاءات الضرورية وتكوين أساتذة المعهد. واتفاقية شراكة مع المجمع الألماني ''اوروفيل'' و''أسوسي'' ، مكتب الاستشارة والتكوين المتخصص في مجال القيادة وتطوير الكفاءات التسييرية. ولم يكتف المعهد الوطني بإبرام هذه الاتفاقيات بل انفتح على العالم الأكاديمي (المدارس والجامعات) الجزائري والفرنسي عبر إنشاء شراكة مع أكبر المدارس الفرنسية للاتصالات اللاسلكية والمدرسة المتعددة التقنيات بجامعة نونت'' الفرنسية. وقد تدعمت هذه الاتفاقيات بتعاون جزائري كوري عبر إنشاء مركز النفاذ للمعلومة الأسبوع الماضي، حيث كانت أول زيارة للوفد الكوري إلى المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في ال 21 افريل ,2009 للقيام بأشغال التهيئة في ال23 ماي من نفس السنة، لتنتهي الأشغال في شهر جوان 2009 . وقد قامت كوريا بتزويد المعهد بمعدات تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأجهزة الإعلام الآلي والأجهزة السمعية البصرية وتهيئة القاعات وتأثيثها، في حين الطرف الجزائري تكفل بمهمة توفير فضاء للتهيئة وتسيير المركز. وفي هذا الصدد أكد مدير الوكالة الكورية لمجتمع المعلومات البروفسور ''كيم سينغ تاو'' بأن هدفهم من إنشاء مركز النفاذ إلى المعلومة هو تكوين أكبر قدر ممكن من الأشخاص في مجال استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ومساعدة الجزائر على ولوج مجتمع المعلومات، استنادا لإستراتيجية الجزائر ,2013 المدعمة من قبل الحكومة الجزائرية. مضيفا بأن أملهم هو جعل بلادنا تستفيد من العالم الرقمي الذي تفوقت فيه كوريا. وللعلم، فإن المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الاتصال الذي تأسس منذ الاستقلال اتخذ عدة تسميات فمنذ سنة 1995 لغاية ,2006 كان يطلق عليه المدرسة الوطنية للبريد والاتصالات اللاسلكية، ومن جانفي 2007 لغاية اليوم تغير اسمه إلى التسمية الحالية أي انه أصبح معهدا للتكوين العالي بوصاية مزدوجة (إدارية وبيداغوجية). وتبلغ القدرة البيداغوجية للمعهد، حسب ما أفاد به مدير المعهد الوطني 18 قاعة للدروس تضم عشرون مقعد، و22 مخبر للأعمال التطبيقية ب 15 إلى 20 مكان للدراسة ومدرج يضم 150 مقعد، ويؤطر طلبة المعهد الوطني 36 أستاذ دائم منهم 5 رؤساء أقسام. أما بالنسبة للتخصصات فيوجد 15 تخصص في فرع الاتصالات اللاسلكية وثمانية اختصاصات في الإعلام الآلي والشبكات و11 في مجال البريد والعلوم الإنسانية والقانونية واختصاصان في اللغة الانجليزية. كما يتوفر المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على فضاء لإقامة الطلبة يضم 210 سرير مخصص للذكور و90 للإناث.