قال وزير داخلية النيجر، إن العشرات من إرهابيي جماعة «بوكو حرام» الدموية سلموا أنفسهم للسلطات في جنوبالنيجر، بعد أيام من تكبّد الجماعة خسائر كبيرة على الحدود في نيجيريا. كتب الوزير محمد بازوم على حسابه على تويتر فوق صور له وهو يتفقد المنطقة قرب الحدود الشمالية الشرقية لنيجيريا، يقول: «قرر 31 شابا من ديفا كانوا قد انضموا قبل بضعة أعوام إلى صفوف بوكو حرام الإرهابية أن يسلموا أنفسهم». ووصل الدمويون إلى بلدة ديفا الصحراوية النائية في مجموعات واحتجزتهم السلطات المحلية. وقال إرهابي سابق في بوكو حرام للتلفزيون الحكومي، «علمت أن أولئك الذين سلموا أنفسهم لم يقبض عليهم فسلمت نفسي». وأضاف، «نتوقع عفوا من الحكومة حتى نتمكن من المساهمة في تنمية البلاد ومساعدتنا على تخطي الأزمة». وفي جوان الماضي، فرّ عشرات الآلاف من ديفا مع اجتياح بوكو حرام للمنطقة. وقتل خمسة عسكريين من النيجر على أيدي إرهابيين قرب ديفا في سبتمبر. ولم يتضح مصير الإرهابيين السابقين في بوكو حرام، لكن السلطات قالت إن هناك إمكانية لإعادة إدماجهم في المجتمع. وقال مصدر أمني، إن اجتماعا تقرر يوم الأربعاء في ديفا لبحث «شروط الاستسلام» دون أن يورد مزيدا من التفاصيل. وقتلت بوكو حرام الإرهابية 15 ألف شخصا وشردت أكثر من مليونين، خلال تمردها المستمر منذ سبع سنوات في نيجيريا. وفي السنوات القليلة الماضية، امتدت هجماتها إلى النيجر والكاميرون وتشاد. وسلم مئات من دمويي الجماعة أنفسهم في تشاد في أكتوبر ونوفمبر مع تراجع الجماعة عن أراض.