قالت وزارة الدفاع في النيجر، السبت، إن 30 جندياً من النيجر وجنديين نيجيريين قتلوا في هجوم لجماعة بوكو حرام المتشددة نفذه "مئات المهاجمين"، مساء الجمعة، على مدينة بوسو الواقعة في جنوب شرق النيجر بالقرب من الحدود مع نيجيريا. وهذا أعنف هجوم لجماعة بوكو حرام في النيجر منذ أفريل 2015 حين قتل 74 شخصاً على الأقل بينهم 28 مدنياً في جزيرة كرامجا الواقعة في بحيرة تشاد. وأضافت الوزارة في بيان: "ساعد الهجوم المضاد الذي نفذ في الصباح الباكر على استعادة السيطرة على كل المواقع في مدينة بوسو. الوضع تحت السيطرة". وقالت "يجري الآن تمشيط للمنطقة بحشد جميع الإمكانات البرية والجوية". وذكرت الوزارة، أن سبعة من النيجر وثمانية من نيجيريا أصيبوا في الهجوم وقالت إن هناك "العديد من القتلى" في صفوف المهاجمين. وزعمت جماعة بوكو حرام في بيان صدر لاحقاً أنها قتلت 35 جندياً وأصابت 70 آخرين من جنود النيجرونيجيريا. وأضافت - وفقاً لموقع (سايت) الذي يتابع أنشطة المتشددين على الإنترنت ويتخذ من الولاياتالمتحدة مقراً له - أنها استولت على "كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر" خلال الهجوم. وتقع بوسو في منطقة ديفا التي يعيش فيها الكثير من اللاجئين والنازحين الفارين من عنف بوكو حرام في مناطق أخرى. واستهدفت المنطقة عدة مرات بهجمات ألقي باللوم فيها على المتشددين. وخرج نحو 200 شخص إلى شوارع العاصمة نيامي، يوم السبت، للتعبير عن دعمهم لسكان ديفا والمطالبة بإجراء مراجعة للإنفاق العسكري وشجبوا "عدم وجود نتائج" من عمل الجيش. وإلى جانب تشاد والكاميرون ونيجيريا وبنين ساهمت النيجر بجنود ضمن قوة مهام إقليمية قوامها تسعة آلاف جندي خصصت لقتال الجماعة المتشددة التي لم تنجح الجيوش الإفريقية بعد في القضاء عليها. وقال الرئيس السنغالي ماكي سال الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ايكواس) "مازال خطر الإرهاب يمثل قلقاً" لنا. وأضاف أمام قمة ايكواس في دكار، يوم السبت: "يجب أن نواجه (الإرهاب) بحشد كل مواردنا في إطار منظور شامل طويل المدى". وقال "علينا في الوقت ذاته إزالة أي لبس بشأن المصطلح: فلا توجد دولة إسلامية في غرب إفريقيا تتوافق مع الأهداف الإرهابية لبوكو حرام.. بوكو حرام تظل بوكو حرام والإسلام لا صلة له بالإرهاب والقتل". وتسعى بوكو حرام إلى تأسيس إمارة إسلامية تلتزم بتفسيرها المتشدد للشريعة في شمال شرق نيجيريا منذ عام 2009. ونزح نحو 2.1 مليون شخص وقتل الآلاف خلال تمرد الجماعة على مدار الأعوام السبعة الماضية.