دعت الأممالمتحدةوتشادوالنيجروالكاميرون إلى مساعدة ملايين البشر القاطنين في منطقة حوض بحيرة تشاد والذين أُجبروا على الفرار من عنف جماعة بوكو حرام ويتعرضون بشكل متكرر لجفاف وفيضانات أدت لانتشار سوء التغذية والأمراض. ولكن رغم أن جماعة بوكو حرام تعمل انطلاقا من نيجيريا وتصريح ستيفن أوبرين رئيس العمليات الانسانية في الأممالمتحدة بأن معظم البشر الذين تشردوا بسبب هجمات بوكو حرام موجودون في نيجيريا لم ترسل نيجيريا أحدا لتلك المناقشات التي أجرتها الأممالمتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون ومن الاتحاد الأوروبي إنهم أصيبوا بخيبة أمل لعدم حضور نيجيريا هذه المناقشات التي رأسها أوبرين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأدى هجوم اقليمي شنته نيجيرياوالنيجروتشادوالكاميرون في وقت سابق من العام الجاري إلى طرد بوكو حرام من معظم الأراضي التي كانت تسيطر عليها في شمال نيجيريا. ولكن بوكو حرام عادت بعد ذلك لتضرب من جديد بموجة جديدة من الغارات والتفجيرات الانتحارية الدامية. وقال وزير الخارجية التشادي موسى فقي محمد إن "تلك العائلات (المشردة) تُستخدم كذخيرة لأن الأطفال هم من يتم استخدامهم كمفجرين في الأسواق ومحطات القطارات." وحذر عدة دبلوماسيين بالأممالمتحدة خلال هذه المناقشات من أن هناك مخاوف من إهمال المساعدات الطارئة في حوض بحيرة تشاد في خضم أزمات انسانية أخرى في سوريا واليمن وجنوب السودان. وقال بريجي رفايني رئيس وزراء النيجر إن المنطقة في خضم "كارثة حقيقية. "نحتاج إلى مساعدات ضخمة من المجتمع الدولي". وقالت الأممالمتحدة إن نحو 2.3 مليون نسمة اضطروا للنزوح من ديارهم منذ مايو أيار 2013 كما أن ربع مليون نسمة فروا من نيجيريا إلى الكاميرونوتشادوالنيجر وقد مشى بعضهم مئات الأميال. وقال أوبرين"الجفاف والفيضانات تصيب المنطقة مرارا.سوء التغذية والمرض يتفشيان بمستويات غير عادية. نحو 5.5 مليون شخص ليس لديهم ما يكفيهم للطعام". وأعلنت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة تقديم 6.8 مليون دولار لجهود الإغاثة الاقيمية. وكشف الجيش النيجري أن نحو 200 من أعضاء جماعة "بوكو حرام" المسلحة سلموا أنفسهم للسلطات النيجرية, في أكبر عملية استسلام لمسلحي الجماعة حسب بيان صدر الجمعة عن الجيش. وأوضح المصدر أن المسلحين سلموا أنفسهم في بلدة بانكي على الحدود مع الكاميرون. من جانبه قال متحدث عسكري إنه ستجري عملية فحص لهم لتحديد أوضاعهم, ومن ثم سيدخلون في برنامج حكومي لاستئصال التطرف, مضيفا أن نظام العدالة سيأخذ مجراه. وكان الجيش النيجيري قد أعلن في وقت سابق أنه استعاد البلدة من أيدي مسلحي جماعة بوكو حرام, ولكن لم تأت تأكيدات من مصادر مستقلة لهذا الخبر. وتفيد تقارير أن نحو 17 ألف شخص قتلوا خلال التمرد المستمر في البلاد منذ ست سنوات, وبشكل رئيسي في مناطق شمالي نيجيريا. وكثفت جماعة بوكو حرام هجماتها بعد تسلم محمدو بخاري الرئاسة في نيجيريا في مايو عقب فوزه بالانتخابات.