لم يتجرع أنصار إتحاد الحراش لحد الآن الإقصاء «المر» لفريقهم من كأس الجمهورية، الأربعاء الفارط، على يد شباب أهلي برج بوعريريج في ثمن نهائي المسابقة، خصوصا وأن «الكواسر» كانوا يعلقون أمالا كبيرة على الذهاب بعيدا في منافسة «السيدة» الكأس. غير أن الفريق والأنصار اصطدموا بالواقع المر الذي باتوا يعيشونه في الأونة الأخيرة، بالنظر إلى «الفوضى» التي باتت تسود محيط النادي الحراشي، في ظل «تهافت» المسؤولين، على رأسهم الرئيس محمد العايب، الذي أكد وللمرة الألف «فشله» في تسيير ناد «كبير» بحجم اتحاد الحراش، وإلا كيف نفسر عزمه على الرحيل في كل مرة من دون تجسيده على أرض الواقع. علما أن عديد اللاعبين لايزالون يدينون بأجرة أربعة أشهر، حيث كانوا يأملون في تلقي مستحقاتهم قبيل السفر إلى البرج وهي الالتفاتة التي كان ابد منها من قبل الرجل الأول في بيت «الصفراء» من أجل تحفيز لاعبيه، خصوصا بعد عودتهم «البطولية» في مشوار الرابطة المحترفة الأولى «موبيليس» في الجولات الأخيرة، وتمكنهم من «قلب» الطاولة ومن ثم «تطيلق» سلسلة النتائج السلبية منذ آخر خسارة لهم في الجولة 9 من المنافسة أمام شبيبة الساورة على ملعب الأخير ببشار. في سياق ذي صلة، قال مصدر موثوق إن جل التشكيلة الحراشية كانت تأمل في صرف بعض المستحقات قبل مواجهة الأهلي، خصوصا وأن العايب كان قد وعدهم بذلك، غير أن آخر حضور له إلى ملعب المحمدية، الإثنين الفارط، في وقت كان يظن اللاعبون أنه حضر لتحفيزهم ماديا ومعنويا، لكن تواجده في ملعب 1 نوفمبر 1954 كان لأسباب أخرى. والأدهى والأمر أن المسؤول الحراشي غادر الملعب من دون الحديث إلى لاعبيه، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على معنويات المجموعة، حيث ظهر ذلك جليا على مردود اللاعبين أثناء المباراة أمام البرج، الذين كانوا حاضرين بأجسادهم فقط. جدير بالذكر، أن التشكيلة الحراشية ستعود، اليوم، إلى أجواء تحضيرات الشطر الثاني من البطولة، من خلال الدخول في تربص مغلق يدوم أسبوعا كاملا بتيبازة، والتربص الذي برمجه المدرب شارف من أجل شحن البطاريات وتصحيح أخطاء مرحلة الذهاب.