لا تزال لعنة الإصابات تُطارد لاعبي إتحاد الحراش خلال هذا الموسم، فما إن يشفى لاعب حتى يتعرض آخر إلى الإصابة وهو الأمر الذي يجعل الطاقم الفني في حيرة من أمره، خاصة أنه يجد صعوبات جمة في تعويض المصابين نظرا إلى نقص البدائل، حيث أصيب هذه المرة وسط الميدان الهجومي ياسين باي في كاحله في الحصة التدريبية التي أجرها أول أمس بملعب المحمدية وهو الأمر الذي جعله يبتعد عن أجواء التدريبات حتى يتبيّن مدى خطورة الإصابة بعد إجراء الفحوصات الطبية. لم يتدرب أمس وإكتفى بالركض ولم يشارك لاعب الوسط باي زملاءه في الحصة التدريبية التي برمجها أمس المدرب شارف بملعب المحمدية، بل اكتفى بالركض على هامش الملعب لأنه يشكو من آلام حادة في الكاحل بعد اصطدامه مع أحد اللاعبين، حيث أمره الطبيب بعدم الانضمام إلى المجموعة والتدرّب على انفراد حتى لا تتفاقم الإصابة ويبقى جاهزا للمواجهات التي تنتظر فريقه خلال مرحلة الإياب في ظل نقص البدائل التي أضحت الهاجس الوحيد في الحراش الذي يؤرق الطاقم الفني. سيخضع إلى فحوصات معمقة ومن المنتظر أن يخضع باي اليوم إلى فحوصات طبية معمّقة بإحدى العيادات الخاصة لأجل تحديد مدى الخطورة الإصابة ومعرفة ما إذا كانت تستدعي إجراء عملية جراحية أو الإكتفاء بتلقي العلاج المكثف قصد تجهيزه في أقرب وقت، وأمام هذه الوضعية فإن الحالة الصحية للاعب تتطلب أن يركن لراحة قد تتعدى عشرة أيام وبعدها سيقوم بعملية التأهيل الوظيفي كآخر مرحلة من مراحل العلاج وفي حالة عدم إجرائه العملية فإن باي بوسعه المشاركة في الجولة القادمة أمام مولودية العلمة. الطاقم الفني قلق بشأنه يمكن القول إن الإصابات التي باتت تطال لاعبي إتحاد الحراش أصبحت مصدر إزعاج لأعضاء الطاقم الفني الذين يجدون أنفسهم في موقف محرج لأن باي الذي فرض نفسه في التشكيلة الأساسية خلال الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب سيفقد الكثير من لياقته البدنية لأن الإصابة ستبعده عن أجواء المنافسة والتدريبات، وهو ما يجعل المدرب شارف قلقا بشأن لاعبه في وقت يريد استعادة جميع المصابين على غرار الحارس بوطريڤ والمدافع المحوري ميباراكو اللذين أصيبا في مواجهة وداد تلمسان. الأزمة المالية في طريقها إلى الحل وبوادر الإنفراج بدأت تظهر من جانب آخر يسعى هذه الأيام رئيس إتحاد الحراش محمد العايب جاهدا إلى حل الأزمة المالية والبحث عن المصادر التي توفر لفريقه السيولة المالية من أجل إكمال ما تبقى من مشوار البطولة في أحسن الظروف واحتلال مرتبة مشرفة تؤهل الحراش للمشاركة في منافسة دولية خلال الموسم المقبل. وفي هذا السياق أكد لنا مصدر مسؤول أن الخزينة الحراشية ستعرف انتعاشا بدخول أموال الممولين التي قد تكون بمثابة جرعة أوكسجين التي كانت تنقص الفريق الحراشي في الأيام السابقة. وعليه فإن بوادر الانفراج بدأت تظهر، ومن دون شك سيعود كل شيء إلى مجراه الطبيعي بعد حالة الطوارئ التي أثارتها قضية المستحقات المالية. موبيليس سترصد 200 مليون سنتيم علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن متعامل الهاتف النقال “موبيليس” سيرصد مبلغا ماليا قدره 200 مليون سنتيم يتمثل في الشطر الثاني من الإعانات المالية التي وعدت شركة الاتصالات بتسديدها للفريق العاصمي. وكانت الإدارة الحراشية قد استلمت من قبل قيمة مالية تقدر ب300 مليون من “موبيليس” والتي كانت متنفسا للفريق الحراشي، حيث لم يتوان العايب لحظة في توزيعها على اللاعبين وأعضاء الطاقمين الفني والإداري، الأمر الذي أعاد الروح إلى البيت الحراشي وعادت معه النتائج الإيجابية. ... و”بولاب” ستمنح 100 مليون سنتيم وأكدت ذات المصادر أن شركة تصنيع البراغي “بولاب” وعدت هي الأخرى برصد قيمة مالية تبلغ 100 مليون، وهي عبارة عن مساعدات مالية تتمثل في الجزء المتبقي من الشطر الثاني بعد أن رصدت من قبل قيمة مالية معتبرة كانت قد ساهمت في تسديد مستحقات اللاعبين وجميع الدائنين للإدارة الحراشية. وعليه يمكن القول إن الشركتين المذكورتين كانتا عند وعدهما، ومن المنتظر أن تمنحا الخزينة الحراشية الأموال المتبقية في مناسبات مقبلة. “الكواسر” يضعون ثقتهم في مسيّري الحراش رغم ما قيل عن أنصار اتحاد الحراش في بعض الجرائد أنهم أعلنوا عن غضبهم ولا يقبلون بوجود الرئيس العايب وأعضاء مكتبه المسير، إلا أن الأوفياء من “الكواسر” رفضوا الانسياق وراء جميع الأقاويل التي روجت مؤخرا بشأن عدم قدرة العايب ومسيريه على قيادة السفينة الحراشية، حيث أعربوا عن استعدادهم لمساندته والوقوف إلى جانبه في هذه الظروف، خاصة أنهم يضعون ثقتهم في الطاقم الإداري الذي يبذل مجهودات جبارة من أجل إعادة “الصفراء” إلى مكانتها السابقة وأحسن دليل على ذلك هو النتائج الإيجابية التي باتت تحققها هذا الموسم، وأهم ما جعل الجمهور الحراشي يلتف حول العايب هو فوزه في معركته مع مسيري مولودية الحزائر بخصوص قضية المكان الذي يحتضن المواجهة المحلية بين الحراش و”العميد” بعد أن عادت الكلمة إلى مسؤولي الاتحاد رغم الضغوط التي مارسها عمر غريب على الرابطة الوطنية من أجل تأجيل “الداربي” وتغيير الملعب. لم ينسوا مساهمتهم في صعوده وإضافة إلى صمود مسيري الحراش في وجه إدارة المولودية والرابطة الوطنية التي انحازت بشكل محيّر إلى “العميد” –حسب مسيري الحراش- فإن “الكواسر” لم ينكروا جميل الرئيس العايب والخدمات الجليلة التي قدمها هو ومكتبه لفريقهم خلال الموسم ما قبل الفارط عندما ساهموا بشكل فعّال في عودة الحراش إلى حظيرة القسم الوطني الأول، رغم توالي عدة أسماء على إدارة الفريق دون أن تعيد له بريقه، ومع ذلك فإن ما يقال هذه الأيام بشأن الإدارة ما هو إلا الاصطياد في المياه العكرة والسباحة في مستنقع الفتنة التي من شأنها أن تنخر جسد الحراش، وبالتالي فإن الجماهير الحراشية ستظل تساند فريقها وتشجع القائمين عليه حتى تبقى الحراش صامدة في وجه كل من يريد إعادتها إلى المستوى الأدنى. ... ويستنكرون تصريحات غريب والدليل على أن أنصار الحراش يقفون إلى جانب إدارة فريقهم، هو امتعاضهم من خرجة مسير مولودية الجزائر عمر غريب الذي يعتبرونه نكرة في عالم التسيير بعدما أكد أنه لا يهاب اتحاد الحراش وأنه مستعد للعب في أي مكان يريده العايب مناسبا إلى جانب التصريحات المستفزة التي أطلقها عبر صفحات “الهدّاف”، الأمر الذي أثار سخطهم خاصة وأن نفس المسير –حسبهم- حاول استصغار “الصفراء” وجعل المولودية فريقا محترفا، لكن على الإدارة أن تعترف بوقفة أنصارها وأن تكون في مستوى تطلعاتهم بالمواصلة على وتيرة تسجيل النتائج الإيجابية لأنهم لا يريدون رؤية فريقهم يكتفي باللعب على ورقة البقاء في ظل ما تملكه التشكيلة من لاعبين في المستوى. “جيش، شعب... معاك يا العايب” كان لنا حديث مع بعض أوفياء “الصفراء” الذين اتصلوا بنا من أجل التأكيد لنا أنهم يتضامنون مع رئيس إتحاد الحراش محمد العايب من خلال مساندته وتدعيمه أكثر في مثل هذه الظروف التي تريد فيها بعض الأطراف خلق الفتنة، وقالوا إنهم يساندون مسيري الفريق خلال ما تبقى من جولات لأنهم يدركون أن “التخلاط” لن يأتي بأي فائدة للحراش، حيث صرحوا: “نحن على علم أن هناك بعض الخلاّطين في الحراش يريدون استغلال الأوقات الحرجة التي يمر بها الفريق للوصول إلى مآربهم لكننا متفطنون لكل ما يحاك ضد الصفراء من مؤامرة، وعليه فنحن نؤيد موقف العايب ونمهد له الطريق للبقاء على رأس الفريق لأطول فترة ممكنة لأنه الوحيد الذي أعاد للحراش هيبتها خلال السنوات الماضية”. شارف سيبرمج تربصا مغلقا في تيبازة يكون أعضاء الطاقم الفني لإتحاد الحراش بقيادة المدرب شارف قد عقدوا أمسية أمس اجتماعا فيما بينهم لوضع برنامج عملي خلال فترة توقف الفريق عن المنافسة، والتي ستدوم قرابة 15 يوما خاصة وأن الحراش ليست معنية بمواجهات كأس الجمهورية بعد إقصائها في الدور الأول على يد شبيبة بجاية، واقترح شارف ومساعدوه على الإدارة الحراشية بعد نهاية الحصة التدريبية التي جرت أمس بالمحمدية فكرة برمجة تربص مغلق في مركب الأزرق الكبير بتيبازة من أجل إبقاء لاعبيه في جو المنافسة لاسيما وأن فترة الراحة ستكون طويلة. فرصة جمع الشمل وتغطية نقص المنافسة ويريد الطاقم الفني أن يتخذ من التربص المغلق المزمع إقامته بتيبازة فرصة لتغطية نقص المنافسة الذي من شأنه أن يؤثر في مردود اللاعبين خلال المناسبات القادمة، كما يريد شارف أن يلم شمل لاعبيه ويحضرهم لما تبقى من جولات مرحلة الإياب التي ستكون فيها الحراش مجبرة على تقديم مردود في المستوى والمواصلة على نفس الوتيرة بالمضي قدما إلى الأمام، وبالتالي فإن هذا المعسكر قد يعود بالفائدة على التشكيلة الحراشية لاسيما وأن جميع التربصات التي برمجها شارف كللت بالنجاح. مباريات ودية خلال التربص ومن المتوقع أن يعرف معسكر تيبازة التحضيري برمجة مواجهات ودية ستكون فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا إلا نادرا هذا الموسم واكتفوا بالجلوس على دكة الاحتياط، كما سيسعى المدرب شارف إلى ترقية بعض اللاعبين من فئة الأواسط إلى الأكابر من أجل اكتشاف مواهبهم ومنحهم فرصة للعب مثلما حدث مع المهاجم طواهري الذي بات يخطف الأضواء هذا الموسم إلى جانب زميله بن عياش الذي كانت مشاركته موفقة إلى حد بعيد في المواجهة الودية أمام المنتخب الوطني للمحليين. التدرب مرتين في اليوم وإضافة إلى المباريات الودية التي ستتخلل هذا التربص، فإن بوعلام شارف ينوي الرفع من وتيرة العمل خلال فترة توقف فريقه عن المنافسة، حيث سيخضع لاعبيه لبرنامج تدريبي مكثف وذلك بالتدرب مرتين في اليوم للمحافظة على لياقتهم البدنية وعدم تكرار الأخطاء المرتكبة في المناسبات القادمة التي ستعرف تنافسا شديدا بين الأندية. ------------- ليمان: “عليّ العمل أكثر ومضاعفة المجهودات لأستعيد مكانتي أساسيا” كيف حالك، وهل تعافيت من الإصابة التي كنت تعاني منها؟ أنا بخير وأفضل مما كنت عليه مؤخرا، وقد تعافيت من الإصابة التي كنت أعاني منها والآن أتدرب مع الفريق بشكل عادي وأعمل على استعادة مكانتي أساسيا في التشكيلة. وبالرغم من وجود الحارس دوخة وعودة بوطريڤ من الإصابة إلا أنني سأعمل على مضاعفة الجهود والعمل أكثر إلى حين فرض نفسي في الفريق. كيف هي الأجواء ومعنويات اللاعبين بعدما تم تأجيل مواجهتكم أمام “العميد”؟ الأجواء رائعة والمعنويات مرتفعة للغاية، بالرغم من أن الرابطة الوطنية أجلت لقاءنا أمام “العميد” الذي يعتبر لقاء ككل اللقاءات، رغم أننا عملنا بجدية في التدريبات قصد التحضير لهذا العرس الكروي الذي كان من المنتظر أن يجلب أعدادا كبيرة من أنصار الفريقين والكرة الجزائرية. إذن كنتم تتمنون إجراء هذا اللقاء في وقته عكس لقاء الذهاب، أليس كذلك؟ كنا نود إجراء اللقاء في وقته المحدد عكس لقاء الذهاب الذي أجل مرتين مما أفقده نوعا من النكهة الخاصة به وها هو سيناريو الذهاب يتكرر مرة أخرى مما أثر علينا وأدى بنا إلى عدم الحفاظ على التركيز لأننا كنا على أتم الاستعداد لهذه المواجهة من حيث الرغبة في الفوز لأنه أثير الكثير من الكلام حول هذه المقابلة. بما أنكم غير معنيين بلقاءات الكأس ألا تخشون نقص المنافسة الذي سيعود عليكم بالسلب؟ بالتأكيد، فعدم إجراء مقابلات رسمية ونقص المنافسة وخروجنا المبكر من الكأس سيؤثر علينا سلبا مما يجعلنا نعمل من جديد على التحضير لمقابلة “العميد” خاصة أنّها مقابلة محلية والكل يعلم بأن المباريات المحلية لها تحضير خاص من الناحية النفسية وهذا ما يدفعنا إلى تكثيف الجهود أكثر والعمل على التركيز في التدريبات والمباريات الودية التي سنجريها بداية من لقاء الغد أمام أولمبي المدية. الإدارة رفضت لعب أي مباراة قبل إجراء “الداربي“، ما تعليقك؟ من حق الإدارة رفض ذلك لأنها المسؤولة عن الفريق ولها كل الصلاحيات في أن تختار الملعب الذي تراه مناسبا لأن فريقنا هو الذي يستقبل، وتعمل الإدارة جاهدة قصد إجراء المباراة في ملعب المحمدية أو الرويبة كما كان مقررا وعدم إجرائه في ملعب 5 جويلية كما تريد إدارة المولودية التي عملت كل ما في وسعها بداية بالضغط على الرابطة الوطنية لإجراء المباراة في ملعب 5 جويلية. الحارس بوطريڤ عاد إلى تشكيلة الحراش بعد الإصابة كما يوجد الحارس دوخة أساسيا، ألا تخشى المنافسة للحصول على مكانتك كأساسي؟ لا أخشى المنافسة أبدا فأنا أعرف قدراتي جيدا وأعمل المستحيل لأستعيد مكانتي في التشكيلة الأساسية بالحضور المتواصل وبذل مجهودات أكبر في التدريبات لإقناع المدرب بوعلام شارف الذي وضع ثقته فيّ بعد ترقيتي من صنف الأواسط إلى صنف الأكابر، هذا ما جعلني أكثف العمل قصد كسب مكانة في التشكيلة الأساسية. ماذا تقول في الأخير؟ أطلب من “الكواسر” أن يحضروا بقوة في كل المباريات التي نجريها وأن يقفوا إلى جانبنا ويعملوا على مساندتنا في كل اللقاءات خاصة تلك التي نجريها في ملعب المحمدية، والفريق ككل يعمل على رفع التحدي ولعب الأدوار الأولى واحتلال مرتبة مشرفة تمكنه من لعب منافسة قارية الموسم المقبل.