قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس الجمعة، إن جهودا كبيرة بذلت لبناء الجيش العراقي على أسس مهنية. وأكد العبادي في بيان مكتوب له بمناسبة الذكرى ال96 لتأسيس الجيش العراقي أن الجيش يتمتع اليوم بخبرة قتالية عالية اكتسبها من الحرب ضد الإرهاب التي خاضها في ظروف معقدة. وشدد العبادي -الذي يتولى أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة العراقية- على أن الجيش هو للعراقيين جميعا، حيث إن أبناء المحافظات التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي وأبناء الموصل يلجؤون اليوم إلى المناطق الخاضعة لقوات الجيش لشعورهم العالي بالاطمئنان والثقة بها. وأكد العبادي أن «المعركة ضد الإرهاب في شوطها الأخير، وقواتنا اليوم طهرت ثلثي محافظة نينوى، وهي في داخل الموصل وستقطع رأس الأفعى وتطهر كل الموصل قريبا». على الصعيد الميداني، قال متحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس الجمعة إن قوات مكافحة الإرهاب حققت تقدما أمام إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق الموصل في أول حملة ليلية تنفذها بالمدينة وذلك في إطار عملية تحرير الموصل من التنظيم الدموي. وقال المتحدث صباح النعمان إن قوات مكافحة الإرهاب تقدمت عبر أحد فروع نهر دجلة بعد منتصف ليلة الخميس بقليل وأخرجت دمويي الدولة الإسلامية من حي المثنى. وأضاف أن القوات استخدمت معدات خاصة ولجأت إلى عنصر المباغتة إذ أن الخصم لم يكن يتوقع عملية في الليل لأن كل الحملات السابقة كانت نهارا. وقال إن الطائرات نفذت 19 ضربة جوية دعما للحملة التي سقط فيها عشرات الارهابيين قتلى. وبدأت يوم الخميس من الأسبوع الماضي المرحلة الثانية من حملة انطلقت منذ نحو 12 أسبوعا لإخراج الدولة الإسلامية الإرهابي من آخر معاقلها بمدينة رئيسية في العراق. وعملية الموصل هي أكبر حملة بالعراق للتخلص من الإرهاب. ولا يزال التنظيم الدموي الذي ينشر قناصة وانتحاريين في سيارات ملغومة ويستخدم مدنيين كدروع بشرية يسيطر على أجزاء الموصل الواقعة غربي نهر دجلة.