صرح الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي أفرج عنه أمس بعد انتهاء مدة عقوبته القانونية، أن قيامه بقذف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه في ديسمبر الماضي كان "تعبيرا عن رفضه لاحتلال بلاده ونهب خيراته وقتل أبناء شعبه وتشريده''. وقال الزيدي في مؤتمر صحفي عقده في بغداد "إن الذي دفعني إلى رشق بوش بالحذاء هو الظلم الذي وقع على الشعب العراقي وكذب الرئيس الأمريكي"، مضيفا: "قد أذلني أن أرى بلادي تستباح، و بغداد تغرق وأهلي يُقتلون، وحانت لي الفرصة ولم أفوتها، فكانت تلك هي وردتي لوداع المحتل''. وذكر في نفس الوقت أن "كل ما كنت أقصده هو التعبير عن الظلم الذي تعرض له العراق، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية لن تدخر جهدا في ملاحقته بوصفه متمردا على احتلال العراق. وقدم الصحفي العراقي اعتذاره للمؤسسات الصحفية والإعلامية لما سببه لها من إحراج مهني. وكانت السلطات العراقية قد أطلقت سراح الصحفي منتظر الزيدي في وقت سابق أمس، بعدما أمضى 9 أشهر في السجن، مع العلم أنه يتم احتساب سنة السجن تسعة أشهر وليس 12 شهرا