من المتوقع أن يفرج اليوم عن قاذف بوش بالنعال، حيث أكد شقيق منتظر الزيدي الصحفي العراقي الذي هزت حادثة رشقه للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في بغداد أواخر العام الماضي بفردتي حذائه أرجاء العالم، أن الزيدي سيفرج عنه اليوم. أين تجري في الوقت الحالي تحضيرات واسعة في منزله ومقر قناة "البغدادية" لإقامة حفل كبير لاستقباله كبطل. وهي الاحتفالات التي أثارت مخاوف الحكومة العراقية، الأمر الذي جعلها تؤجل الإفراج عنه، بعدما كان مقررا إطلاق سراحه أمس . وأضاف شقيق الزيدي أن إدارة السجون أبلغته بأنهم تلقوا أمر القاضي بإطلاق سراح منتظر الزيدي. موضحا أن منتطر سيقوم بعد الإفراج عنه، بجولة خارج العراق لا سيما في الدول العربية لتقديم الشكر لمن وقف إلى جانبه في محنته. معربا عن فرحته باليوم الذي سيفرج عن شقيقه قائلا:"إنني في غاية السرور فاليوم هو عيد كبير، فقد عبر منتظر عن آراء العراقيين عندما رشق المجرم بحذائه". مشيرا إلى أن الزيدي لن يعود إلى العمل مع قناة "البغدادية" بسبب استغلالها لاسمه. وعن تأجيل إطلاق سراح الزيدي، بعدما كان مقررا تحريره أمس، أكد عدي أن الحكومة العراقية تخاف من خروج منتظر كبطل ولايوجد أي تفسير للتأجيل، مضيفا، أن إدارة السجن أبلغت عائلة منتظر بأنهم رهائن أوامر المحكمة المركزية بالإفراج وأوامر المحكمة لم تصد ربعد، موضحا أن المماطلة في الإفراج عن الزيدي ستزيد الناس إصرارا على عدم الثقة بالحكومة وديموقراطيتها الزائفة. وقد أجلت السلطات العراقية إطلاق سراح الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش بحذائه إلى اليوم، بعد أن كان ذلك متوقعا أمس بحسب ما أكد ضرغام الزيدي شقيق منتظر. هذا الأخير الذي أشار أن عائلته لم تحصل على جواب واضح، مرجحا حصول ضغوطات تمارس على شقيقه . وكان ضياء السعدي رئيس هيئة الدفاع، قد أعرب قبل يومين عن اعتقاده بأن هناك عقبات تحول دون الإفراج عن منتظر الزيدي، حيث أن شروط الإفراج عنه متحققة من الناحية القانونيةكونه قضى مدة العقوبة دون ارتكاب أي مخالفة. للتذكير ذاع صيت الزيدي خلال ديسمبر الماضي، عندما قام برشق بوش بحذائه، صارخا "إنها قبلة الوداع يا كلب"، أمام كاميرات وسائل الإعلام العالمية. حيث قبض عليه على الفور متعرضا إلى شتى أنواع العذاب من طرف الأمن العراقي ما أدى إلى فقدانه لإحدى عينيه . وحكم على الزيدي في مارس الماضي بالسجن ثلاث سنوات، إلا أن محكمة الاستئناف خفضت الحكم إلى سنة واحدة فقط.