دعت، لجنة الحوار الوطني في اليمن، طرفي الصراع في الحرب بمحافظة صعدة، شمال اليمن، إلى وقف الحرب، وحملتها مسؤولية الانتهاكات الإنسانية الناتجة عن تلك الحرب التي وصفتها بالعبثية. وقالت، اللجنة التي يترأسها وزير خارجية اليمن السابق محمد سالم باسندوه، أن اللجنة بحثت، في اجتماع لها، الأوضاع التي تشهدها صعدة والمحافظات المجاورة جراء المواجهات المسلحة المستمرة، وحملت، طرفي القتال، مسؤولية الانتهاكات والتداعيات الإنسانية والمدنية المترتبة على الحرب. وجددت، اللجنة المكونة من تسعين شخصية يمنية تضم أحزاب المعارضة والقوى المستقلة بينهم قياديون من المؤتمر الشعبي العام، الحزب الحاكم في اليمن، الدعوة لوقف الحرب وحقن دماء اليمنيين والاتجاه الفوري نحو طاولة حوار وطني لحل هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار وسيادة البلاد. كما شددت، اللجنة، على ضرورة التمسك بالنضال السلمي والتظاهرات والمسيرات المطالبة بالحقوق، داعية كافة المنظمات الوطنية والإقليمية والدولية المهتمة للقيام بدورها في رصد الانتهاكات التي تقوم بها الأجهزة الحكومية وأجهزة السلطة. وفيما تواصل القتال بين الطرفين، أبدت الحكومة اليمنية عدم تحمسها للتعامل مع أي وساطة خارجية لوقف القتال، حيث قال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، إن الوساطات الخارجية الهادفة إلى حل الأزمة في صعدة من شأنها تعقيد الأمور بدلا من حلحلتها. وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش اليمني مقتل 31 مسلحا حوثيا خلال عملياته العسكرية، الثلاثاء، في منطقتي الجبل الأحمر وحيدان، الواقعتان في محافظة صعدة. فقد نقلت، وكالة الانباء اليمنية الحكومية ''سبأ''، عن قائد عسكري يمني، ان 18 مسلحا قتلوا عند محاولة مجموعة منهم الاستيلاء على مواقع للجيش في منطقة الجبل الاحمر الواقعة على بعد 15 كم جنوبي مدينة صعدة. وفي هجوم اخر، قتل 18 مسلحا من الحوثيين، حسب المصادر العسكرية اليمنية، لكن دون الافصاح عن موقع الهجوم. كما ألقى الجيش اليمني القبض على 5 من المتمردين في مديرية الملاحيظ. من جهة اخرى، حذرت الاممالمتحدة والصليب الاحمر الدولي، من تدهور الاوضاع الانسانية لعشرات الالاف من الاشخاض الذين اضطروا الى النزوح من محافظة صعدة بسبب القتال. ودعت، المنظمتان، الى فتح ممرات آمنة لايصال المساعدات الانسانية للنازحين.