فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    غزة: مجزرة بيت لاهيا إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني ونتيجة للفيتو الأمريكي    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    أيام إعلامية حول الإثراء غير المشروع لدى الموظف العمومي والتصريح بالممتلكات وتقييم مخاطر الفساد    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    عميد جامع الجزائر يستقبل رئيس جامعة شمال القوقاز الروسية    منظمة التعاون الإسلامي: "الفيتو" الأمريكي يشكل تحديا لإرادة المجتمع الدولي وإمعانا في حماية الاحتلال    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    يد بيد لبناء مستقبل أفضل لإفريقيا    التزام عميق للجزائر بالمواثيق الدولية للتكفّل بحقوق الطفل    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    الجزائر تشارك في اجتماع دعم الشعب الصحراوي بالبرتغال    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    أمن دائرة بابار توقيف 03 أشخاص تورطوا في سرقة    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إيقاف حرب صعدة.. خروج من نفق أو توجه نحو آخر .. اليمن على خطر كبير''التمزق داخليا والاستهداف دوليا'
نشر في الحوار يوم 28 - 02 - 2010

اليمن يواجه إضافة إلى ذلك كله خطر استهدافه في إطار الجهود القديمة المتجددة للسيطرة على جنوب البحر الأحمر وشرقي باب المندب وغربه وصولا إلى منابع النيل وتوظيف شرق إفريقية في نطاق حصار المنطقة العربية والإسلامية، وتوجيه مزيد من الطعنات إلى قلبها النابض في أرض الرباط المباركة، فلم يعد خافيا أن اليمن أصبح في محور الاهتمام الغربي في إطار التركيز المتصاعد على جانبي باب المندب، بما يشمل الصومال وإريتيريا والسودان، ودون التخلي عن محاولات الحسم في استهداف أفغانستان وباكستان والعراق وإيران، وقد تراكمت المؤشرات تحت عنوان ''القرصنة'' مع غياب الدولة في الصومال، وتحوّل إريتيريا إلى ''دولة مستهدفة'' عبر مجلس الأمن الدولي، بعد أن كان دورها الإقليمي من صناعة غربية، واستمرار العمل على تفتيت السودان إلى جانب جهود السيطرة الإسرائيلية على منابع نهر النيل، ويضاف إلى ذلك الآن التركيز على اليمن تحت عنوان ''القاعدة'' مع انفجار الأوضاع داخليا. استهداف اليمن من الخارج
إن ما يجري في اليمن وفي التعامل مع أحداثه، لا ينبغي النظر فيه دون وضعه في إطارين متداخلين:
إقليميا.. فاليمن على الخارطة السياسية-الإستراتيجية جزء أساسي من منطقة تمتد في القرن الإفريقي وتصل إلى منابع النيل، انطلاقا من التطلعات الغربية والإسرائيلية للسيطرة على بلدان المنطقة ومنابع النيل حتى مصر شمالا، والبحر العربي شرقا. عربيا وإسلاميا.. فالحلقة القديمة الجديدة من التركيز على هذه المنطقة لا تنفصل عن حلقات أخرى، تقع مراكزها في باكستان وأفغانستان، وفي العراق وإيران، إضافة إلى فلسطين في موقع القلب من العالمين العربي والإسلامي على كل صعيد.صحيح أن الأساليب المتبعة سياسيا وعسكريا قد تبدلت جزئيا ما بين عهدي بوش الابن وأوباما، إلا أن الصورة الإجمالية لم تتبدل، ولئن أخفقت حتى الآن أساليب الحروب المفتوحة فلم توصل إلى استقرار السيطرة ولا إلى القضاء المبرم على المقاومة، فإن الغاية بقيت ثابتة، ومحورها الإمساك بزمام المنطقة العربية والإسلامية بصورة شبه مطلقة، وأقصى ما جدّ في ذلك هو الجمع بين وسيلة الحرب كما في أفغانستان، والفوضى الهدامة داخليا كما في باكستان وربما في إيران تدريجيا، وبين وسائل توظيف القوى المحلية لاستكمال المهمة، وهذا ما قد يتخذ في اليمن أبعادا إضافية بالمقارنة مع ما كان حتى الآن وتضمّن تحرك السلاح الرسمي والدعم الخارجي، بغض النظر عن كون الذرائع لتسويغ ذلك من صنع محلي أو خارجي.
في اليمن تهيّأت الظروف عبر الصراعات الداخلية ووصلت إلى مرحلة جديدة، وسيان في ذلك هل يوجد ما يسمّى بالأصابع الأجنبية من وراء إثارة الصدامات والمواجهات في الجنوب ثم الشمال مع الجنوب، أم كانت نتيجة سياسة حاكمة منذ أكثر من ربع قرن وسياسات محلية متشرذمة طائشة، فالحصيلة واحدة، وهي الوصول إلى مرحلة ''تدويل'' النزاعات الداخلية في خدمة أغراض ''دولية''، وهذه أبعد مدى بكثير من جميع الخلافات القائمة على الأصعدة الحزبية والقبلية والسياسية داخليا.
كثير من الأطروحات التي وُصمت بأنها من صنع ''فكر المؤامرة'' كان يقول إن تدبير تفجيرات نيويورك وواشنطن عام 2001 كان أمريكيا أو بتواطؤ أمريكي لتسويغ ما تلاه من حملة عسكرية كبرى على بلاد العرب والمسلمين.. وسواء كان الحدث ''فكر المؤامرة'' فعلا، أو هو نتيجة الفكر القائم على الغباء سياسيا، فالحصيلة واحدة، فالولايات المتحدة الأمريكية صاحبة تاريخ طويل ثبتته الوثائق الأمريكية نفسها في تدبير الفوضى والاغتيالات السياسية والانقلابات العسكرية، ثم استغلال ما صنعت وصورته ''محليا'' لصنع ما تريد على طريق بسط هيمنتها المعسكرة دوليا، كما أنها صاحبة تاريخ طويل في استغلال أحداث من هذا القبيل تجري خارج نطاق تدبيرها، لتوظيف نتائجها والأجواء التي تثيرها من أجل هدف الهيمنة نفسه.ويقول الخبراء ان المشكلة مع اليمن والتعامل الغربي معه هي مشكلة عربية وإسلامية أولا، كما هو الحال مع معظم ما يعصف ببلدان عربية وإسلامية أخرى.في الولايات المتحدة الأمريكية تتخذ القضية أبعاد معركة داخلية بين تيار أوباما مع الديمقراطيين والتيار الذي لا يزال تمثله مراكز القوى الأخرى من محافظين جدد وقدماء، ومما يريده أوباما أن يرد عبر سياساته العسكرية في أفغانستان ومن بعد في اليمن على اتهامه باللين في عالم صناعة القرار الأمريكي القائم على ''الشدة'' أي على العنصر العسكري والهيمنة..
اليمن على مفترق طرق
اليمن على مفترق طرق ولا بد من سلوك الطريق الصحيح قبل أن تجرف الأحداث من يصنعها الآن في الاتجاه المعاكس لمصلحة اليمن وشعبه وحاضره ومستقبله، وسيبقى اليمن وشعبه من بعدهم ..وعليه يؤكد أغلب المحللين السياسيين انه يجب أن يرتفع جميع الأطراف في اليمن إلى مستوى حمل المسؤولية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ بلادهم والمنطقة من حولهم، ويجب أن يدوسوا بأقدامهم على كل ما يمزق وحدة شعب اليمن استبدادا أو انفصالا، واستغلالا أو اقتتالا، ومصادرة للحريات أو إساءة لاستخدامها ، فلن يفيد السلطة أن تكسب ودا أمريكيا أو غربيا وتخسر شعب اليمن، ولن يفيد اليمن أن يؤدي دورا مطلوبا منه من جانب أي قوة دولية ويخسر قدرته على القيام بدوره الوطني والعربي والإسلامي والإنساني.
ويؤكد المحللون أن المسؤولية الأكبر في الخروج من الدوامة التي تعصف باليمن حاليا هي مسؤولية السلطة أولا، بما تملك من إمكانات وتتحكم بها، ويجب أن تكون المشاركة في صناعة واقع اليمن ومستقبله، وصناعة القرار السياسي وغير السياسي في اليمن الآن وفي قادم الأيام، هي أساس التعامل من خلال التمكين للحريات والحقوق، وإصلاح القوانين وتحرير القضاء، وتثبيت العدالة والنزاهة في الفصل ما بين السلطات ومراقبتها ومحاسبتها، وفي التداول على السلطة والعودة إلى إرادة الشعب في جميع ما يرتبط باليمن داخليا وخارجيا، سياسيا وأمنيا، اقتصاديا واجتماعيا، فكريا وإعلاميا. يجب أن تكون كرامة الإنسان في اليمن فوق كل مصلحة ذاتية للسلطة أو للأحزاب خارج السلطة على السواء، كي يلتقي الجميع على حاضنة الكرامة المشتركة للوطن الواحد، والانتساب الواحد للأمة العربية والإسلامية، ولكي يقوم اليمن بدوره على بوابة باب المندب في حماية المصالح العليا المشتركة لليمن وللعرب والمسلمين في وقت واحد، وليتم كل هذا كانت أول خطوة وقف الحرب في صعدة التي أودت بحياة العشرات من أبناء اليمن وجعلت مئات الآلاف ينزحون عن منازلهم ..
وقف الحرب في صعدة ..القرار والشروط
أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قبل أيام، قرارا بوقف إطلاق النار في شمال اليمن مع المتمردين الحوثيين وذلك بعد التزامهم بالشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا، ورأس الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اجتماعا لأعضاء اللجنة الوطنية من مجلسي النواب والشورى المكلفين ملف القضية، ووجّههم بالنزول إلى الميدان للإشراف على تنفيذ النقاط الست وآلية تنفيذها لإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية وهي النقاط التي تنص على الآتي:
1 الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام والنزول من المرتفعات وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق.
2 الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية.
3 إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية.
4 إطلاق المحتجزين لديه من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين.
5 الالتزام بالدستور والنظام والقانون.
6 الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية .
وعليه تقرر إيقاف العمليات العسكرية في المنطقة الشمالية الغربية ، وذلك بما من شأنه حقن الدماء وإحلال السلام في المنطقة الشمالية الغربية وعودة النازحين إلى قراهم وإعادة إعمار ما خلفته فتنة التمرد وتحقيق المصلحة الوطنية.
هل الحرب وتداعياتها ولت من غير رجعة ؟
بعد أن أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قرارا بوقف إطلاق النار في شمال اليمن مع المتمردين الحوثيين وذلك بعد التزامهم بالشروط الستة التي أعلنتها اللجنة الأمنية العليا. تؤكد المؤشرات أن الحرب في محافظة صعدة بين القوات الحكومية اليمنية من جهة والحوثيين اليمنيين من جهة أخرى ، وتداعياتها ، قد انتهت مبدئيا . ومن المرجح أن طرفي الصراع توصلا إلى قناعة مفادها عدم جدوى الاستمرار في ذلك النفق الظلامي ، وأن مخاطر الاستمرار في ذلك أكبر بكثير من مكاسب افتراضية قد يحققها أي منهما ، الأمر الذي سيجر إلى تدخلات خارجية وانقسامات داخلية وتباينات ، ليس فقط انعكاساً لثنائية الصراع الداخلي وإنما أيضاً انعكاساً للتدخلات الخارجية ، ما يقود إلى حروب أهلية طاحنة وتشظي اليمن إلى دويلات ، تقض مضجع الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي في اليمن وشبه الجزيرة العربية وفي منطقة البحر الأحمر .وفي هذا السياق يقول الخبراء أنه ليس مستبعدا أن يكون لبعض الأطراف الخارجية دورها في التوصل إلى اتفاق ، ومن هنا يرجح أن تكون قد حثت المسؤولين في اليمن على الوصول إلى تسوية مع الحوثيين ، وفي ذلك يتحقق الإلتفاف على علاقة الحوثيين الافتراضية بإيران ، أو الحيلولة دون أن يكون للأخيرة صلات قوية بهم تحت ضغط التدخلات الإقليمية ، ..ويعتبر التوصل إلى وقف الحرب في صعدة بغض النظر عن التفاصيل والمتدخلين في ذلك والوساطات ، إنجازا في صالح اليمن ككل ، سلطة يمنية مركزية ، وشعباً يمنياً وحوثيين، وسيمكّن وقف الحرب سلمياً، اليمن من التوجه بارتياح لحل مشكلة الجنوب سلمياً أيضاً، والحيلولة دون إتساع نفوذ الانفصاليين فيه ، كما أن وقف حرب صعدة على النحو الذي تم ، يخدم دول وشعوب المنطقة حول اليمن.
ويفترض أن تشكل تجربة صعدة حربا وسلماً ، درسا مهما لليمنيين ، سواء من كان طرفاً فيها أو متضرراً منها أو متفرجاً عليها أو ممنياً النفس في إتساعها أو غير عابئ بها في البدايات ، وصولاً إلى قناعة ناجزة بأن الحروب الأهلية ومناخات الانفصال مهما تكن مبرراتها هي أكثر كلفة وإضراراً عاما بالمصالح الوطنية ، مهما بلغ التعسف والتجاهل والفساد حده الأقصى ، على افتراضه كذلك وأكثر ، لأن الصراعات الداخلية تغري بالتدخلات الخارجية ، ولم تكن تلك يوماً في صالح شعب أو أمة أو دولة أو كياناً سياسيا ما. وفي زماننا الراهن وفي التاريخ أدلة كثيرة يدركها كل عاقل ، ولا تحتاج لكثير تنظير وفلسفة وبيان .
لقد تمكن اليمن في ظل قيادته الراهنة من استرجاع مساحات واسعة من اليمن الطبيعية كانت ضمن كل من عُمان والسعودية بالحوار والدبلوماسية ما وفر عليه وعلى دولتي الجوار صراعاً ربما كان مدمراً دون ذلك . كما استطاع حسم خلافه مع أريتريا على جزيرتين يمنتين تقعان في البحر الأحمر ، من خلال محكمة دولية . وعلاقات اليمن مع مجاوريه بكل المقاييس جيدة . ولا بد أن من يقدر على تحقيق هذه الإنجازات يفترض أن لا تعجزه مشكلات محلية .كما استطاع اليمن من الحفاظ على وحدة اليمن رغم كل التحديات . وهي الوحدة التي ينبغي الحفاظ عليها ، مع إدراك عميق لأهمية تفهم الجوانب السلبية والأفكار العادلة في موضوع الجنوب ، بالقدر العالي من الوعي والحكمة التي رافقت الحل في صعدة ، وفي الظن أن حل إشكالات الجنوب أقل صعوبة بمراحل منها في صعدة ، ما يعني أن حل مشكلات الجنوب أيسر وأسلس . وبما يضمن تجفيف الدعم الخارجي من أي نوع للداعين للإنفصال ، حيث ينبغي أن يدرك الداعمون للإنفصال ، أن لعبة الدعم سلاح ذو حدين ، ونار تحرق الجميع لدى استخدامها .
مشيرة إلى أن مستوى التهديد الأمني لا يزال مرتفعا .. الولايات المتحدة تحذر رعاياها من السفر إلى اليمن
جددت الولايات المتحدة تحذير رعاياها من السفر إلى اليمن مشيرة إلى أن مستوى التهديد الأمني لا يزال مرتفعا في البلاد، وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أنها ''تحذر المواطنين الأمريكيين من مستوى التهديد الأمني المرتفع في اليمن بسبب الأنشطة الإرهابية .. وتوصي الوزارة المواطنين الأمريكيين بتأجيل السفير غير الضروري الى اليمن''.
وكانت السفارة الأمريكية في صنعاء أغلقت أبوابها في 3 و 4 جانفي في رد على تهديدات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية للمصالح الأمريكية في المنطقة بعد محاولة التفجير على شركة طيران (نورث ويست) الرحلة 253 في 25 ديسمبر الماضي والتي تبناها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وكان آخر تحذير من السفر إلى اليمن صدر عن الوزارة الخارجية في 26 جوان .2009
وذكر البيان ''على المواطنين الأمريكيين الذين يسافرون او يبقون في اليمن
رغم التحذير توخي الحذر واخذ تدابير أمنية بما فيه الحفاظ على مستوى عال من اليقظة وتجنب الحشود والتظاهرات والابتعاد عن الأنظار وتنويع الأوقات والطرقات لكل تحركات وضمان ان وثائق السفر مجددة''.
اليمن ..التاريخ والجغرافيا
الجمهورية اليمنية دولة تقع جنوب غرب شبه الجزيرة العربية في غربي آسيا. تبلغ مساحتها حوالي نصف مليون كيلومتر مربع يحدها من الشمال السعودية ومن الشرق عُمان. لها ساحل جنوبي على بحر العرب وساحل غربي على البحر الأحمر.تشرف الجمهورية اليمنية على مضيق باب المندب ولديها عدة جزر في البحر الأحمر وبحر العرب أهمها جزيرة سقطرة، وهي الدول الوحيد في الجزيرة العربية ذو نظام جمهوري.ولليمن تاريخ عريق حيث كانت اليمن موطنا لبعض من أقدم الحضارات في العالم منها خرجت أهم الحضارات واستوطنت دول مثل العراق وبلاد الشام ومصر وشمال أفريقيا وهي الهجرات الإنسانية القديمة كما هاجر اليمنيون بعد انهيار سد مأرب لدول الجوار ويقال بأن اليمن هي أرض سام بن نوح. حيث كانت اليمن موطنا لبعض من أقدم الحضارات في العالم ومن أهم هذه الحضارات حضارة سبأ، مملكة معين، حضارة حضرموت، مملكة حمير، مملكة أوسان، وهناك مماليك أخرى قامت في اليمن لا يعرف عنها الكثر مثل: مملكة هرم، مملكة كمنة، مملكة السوداء، ملكة أنابة، ملكة نشأن وغيرها.اليمن كان اليمن يسمى سابقا بلاد اليمن السعيد وذلك لأزدهاره في زمن الحضارات العربية القديمة ونتيجة لوجود سد سبأ أو سد مأرب أو سد العرم الشهير.دخلها الإسلام في العام 8 للهجرة.
ألقى بظلاله على مختلف مناحي الحياة.. الإرهاب من أخطر التحديات التي تواجه اليمن
أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الانسي ان ظاهرة الإرهاب تعد من اخطر التحديات التي تواجه الجمهورية اليمنية ودول المنطقة والعالم في الوقت الحاضر نتيجة للنشاط المتنامي للعناصر الإرهابية المتطرفة. وأوضح الانسي في الكلمة التي ألقاها في ندوة منتدى حوار المنامة بعنوان'' هندسة الأمن الإقليمي'' وشارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والقيادات الأمنية والعسكرية الإقليمية والدولية من بينهم قائد القوات المركزية الأمريكية الجنرال ديفيد بيترايوس ومستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية محمد عبد الغفار.. أوضح أن اليمن تأثرت كغيرها من البلدان جراء تداعيات الأعمال الإرهابية من خلال تعرضها للعديد من العمليات الإرهابية التي ألقت بضلالها على مختلف الجوانب الأمنية و السياسية والاقتصادية و الاجتماعية وغيرها على الصعيدين الداخلي والخارجي.. لافتا إلى أن العناصر الإرهابية تعمل على استهداف قطاع السياحة و الأجانب العاملين في اليمن بهدف أحداث اكبر قدر من الاهتمام العالمي الخارجي بها وإظهار فعاليتهم في ضرب المصالح الغربية والمنشآت الاقتصادية
لمكافحة ''القاعدة''.. واشنطن تعزز القوات الجوية اليمنية
أظهرت وثيقة للبنتاغون أن الولايات المتحدة تعتزم تزويد اليمن بمروحيات جديدة ومعدات نقل وخدمات تدريب لتوسيع هجومه الجوي والبري على القاعدة. وقال مسؤولون في وقت سابق هذا الأسبوع إن وزير الدفاع روبرت غيتس وافق على تقديم مساعدات أمنية قيمتها 150 مليون دولار لليمن في السنة المالية 2010 لكنهم لم يكشفوا عن كيفية إنفاق هذه الأموال في هذا البرنامج شديد الحساسية. وتقول وثيقة البنتاجون إن التمويل الجديد سيساهم في إصلاح وصيانة عشر مروحيات يمنية وتزويد الجيش اليمني بأربع مروحيات من طراز هوي-2 وتدريب الأطقم اليمنية التي تقوم بقيادتها وصيانتها. وقالت الوثيقة إن التمويل سيمكن القوات الجوية اليمنية أيضا من نقل وحدات صغيرة للمشاركة في العمليات النهارية أو الليلية في المناطق المرتفعة. والزيادة التي وافق عليها غيتس إلى 150 مليون دولار للسنة المالية 2010 صعوداً من 67 مليون دولار العام الماضي تؤكد قلق الولايات المتحدة من الخطر المتزايد للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. ولا يتضمن المبلغ معونات أميركية غير معلنة لليمن والتي زادت في هدوء خلال الأشهر الأخيرة. ويكافح اليمن نشاطاً متصاعداً للقاعدة التي أعلن جناحها المحلي مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة متجهة للولايات المتحدة لدى اقترابها من ديترويت يوم عيد الميلاد. وتتولى قوات العمليات الخاصة الأميركية التدريب الذي يستهدف تعزيز قدرات اليمن على عمليات مكافحة الإرهاب.
بعد الانتهاء من حرب أفغانستان..لندن تؤكد رفضها استهداف اليمن
أعلنت السفارة البريطانية في صنعاء موقف الحكومة البريطانية الرافض لاستهداف اليمن بعد الانتهاء من حرب أفغانستان. جاء ذلك في بيان عن السفارة البريطانية انه ليست هناك أي علاقة للموقف الرسمي للحكومة البريطانية وسياستها تجاه اليمن وما نشرته «الصنداي تايمز» اللندنية، وان كاتب المقال المنشور من قبل الصحيفة لم ينقل بياناً رسمياً عن الحكومة البريطانية.وجاء في نفس البيان «ان الحكومة البريطانية ترفض فكرة استهداف اليمن وترى ان اليمن ليس مؤيداً للإرهاب بل انه يعد ضحية للإرهاب ومثل ذلك الأمر من الاستهداف لليمن لا يمكن قبوله او تبريره على الإطلاق». ونوه البيان البريطاني بترحيب الحكومة البريطانية بإدانة الحكومة اليمنية القوية والواضحة للإرهاب.ورحبت في نفس الوقت باستعداد اليمن لدعم الجهود الدولية للتغلب على الإرهاب في كافة أرجاء العالم. وكانت المعلومات والأنباء التي نشرت في الأيام الماضية قد أشارت إلى احتمال توجيه ضربة عسكرية أميركية بريطانية ضد قواعد عسكرية في اليمن مما أثار انزعاجاً قوياً لدى السلطات الرسمية والشعبية في أنحاء البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.